هذه أبرز الزلازل التي هزّت المغرب

الرباط
avata
عادل نجدي
صحافي مغربي. مراسل العربي الجديد في المغرب.
09 سبتمبر 2023
زلازل مدمرة شهدها المغرب في تاريخه
+ الخط -

لم يكن الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة بالمغرب، ليل الجمعة، حدثاً جديداً وغير مسبوق، إذ شهدت البلاد عبر تاريخها عشرات الزلازل، خلّف بعضها آلاف الضحايا والمصابين، فضلا عن خسائر مادية جسيمة، فيما لم تنتج عن أخرى أي مآس.

ويبقى الزلزال الذي ضرب مدينة أغادير (جنوب غربي المغرب) في ليلة 29 فبراير/ شباط عام 1960 من أعنف الزلازل في تاريخ المغرب، وأحد الزلازل المائة الأكثر تدميرا في التاريخ حسب الوكالة الدولية للزلازل، بعد أن أحال المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد إلى ركام، مخلفاً حوالي 15 ألف قتيل وقرابة 25 ألف جريح، إلى جانب تشريد أزيد من 35 ألف شخص، في حين بلغت الخسائر المادية 290 مليون دولار تقريباً.

الصورة
زلزال أغادير 1960 (Getty)
زلزال أغادير عام 1960 من أعنف الزلازل في تاريخ المغرب (Getty)

وبعد 9 سنوات من زلزال أغادير المُدمر، تعرض المغرب لزلزال قوي آخر كان مركزه مدينة لشبونة البرتغالية، بث الرعب في النفوس وأسفر عن وفاة 10 أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين.

وفي 24 فبراير/ شباط من عام 2004، استفاق سكان إقليم الحسيمة (شمال شرقي البلاد) في حدود الساعة 2:27 دقيقة بالتوقيت المحلي على هول الصدمة، بعد أن ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 5.2 درجات على سلم ريختر المنطقة، مخلفا ما يزيد عن 862 قتيلا، وجرح نحو 629 آخرين، إضافة إلى تشريد أكثر من 51 ألف شخص، ويعد ثاني زلزال مدمر يشهده المغرب.

الصورة
زلزال الحسيمة 2004 (عبد الحق سينا/فرانس برس/Getty)
زلزال الحسيمة 2004 (عبد الحق سينا/فرانس برس/Getty)

وعلى امتداد تاريخه القديم، عرف المغرب زلازل مدمرة، كان من أبرزها زلزال مدينة العرائش عام 1276، وزلازل مدينة فاس خلال سنوات 1522 و1624 و1755 و1773، ومدينة مراكش عام 1719. وتبعه في 27 ديسمبر/ كانون الأول 1722 زلزال عنيف تسبب في خسائر جسيمة ببعض المدن الساحلية.

وفي عام 1773، دمر زلزال مدينة طنجة تدميرا شبه كلي، فيما انهارت عدة منازل بمدينة فاس وشعر سكان مدينة سلا بارتداد لهذه الهزة.

وشهد شهر أغسطس/ آب عام 1792 زلزالا عنيفا ضرب مدينة مليلية شمالي البلاد، ودمر عددا من أحيائها. وتكرر الأمر ذاته  في 11 فبراير/ شباط 1848، حيث أدت هزات أرضية قوية إلى وقوع خسائر فادحة في العمران وسقوط ضحايا.

وفي 12 و22 يناير/ كانون الثاني 1909، دمر زلزال القرى في ضواحي مدينة تطوان (شمال المغرب) وخلف 100 ضحية بين قتيل وجريح.

ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة
نازحان في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول النازح الفلسطيني أبو أحمد أبو القمبز من حي الشجاعية شرق مدينة غزة التخفيف من آلام صديقه الجديد أبو مصطفى سالم، الناجي الوحيد من مجزرة إسرائيلية.
الصورة
غسان أبو ستة في مؤتمر صحافي بعد مجزرة مستشفى المعمداني (الأناضول)

مجتمع

مشاهد مروعة ينقلها الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة، الذي قدم إلى قطاع غزة قبل إغلاق معبر رفح عقب العدوان الإسرائيلي، للعمل على إنقاذ المدنيين الجرحى. مشاهد ربما لم ير مثلها من قبل
الصورة

مجتمع

بين ركام عمارات سكنية دمّرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة، تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة إسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكياً "لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله".
المساهمون