نائب نرويجي يرشّح "أونروا" لجائزة نوبل للسلام

01 فبراير 2024
في إحدى مدارس "أونروا" التي تحوّلت إلى مركز إيواء وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (إكس)
+ الخط -

أعلن نائب نرويجي، اليوم الخميس، ترشيح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لجائزة نوبل للسلام، في حين تتّهم إسرائيل عدداً ضئيلاً من موظفّيها بالمشاركة بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقد صرّح النائب العمّالي أسموند أوكروست لصحيفة "داغبلادت" النرويجية بأنّه رشّح وكالة أونروا استناداً إلى "عملها طويل الأمد في تقديم الدعم الحيوي لفلسطين والمنطقة عموماً".

أضاف أوكروست، الذي يشغل كذلك منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في برلمان النرويج، أنّ عمل وكالة أونروا كان "أساسياً لأكثر من 70 عاماً، وازداد حيوية في الأشهر الثلاثة الماضية".

ويُثار جدال بشأن وكالة أونروا مذ اتّهمت إسرائيل 12 من موظفّيها البالغ عددهم 30 ألفاً بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى"، الأمر الذي دفع دولاً عدّة، بعض منها من المانحين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا والسويد، إلى الإعلان عن تعليق تمويلها للوكالة.

يُذكر أنّ الوكالة الأممية حذّرت، اليوم الخميس، من أنّها سوف تضطر إلى وقف خدماتها بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري، ولا سيّما أنّ قيمة التمويل المقطوع نحو 440 مليون دولار أميركي.

من جهتها، أعلنت النرويج أنّها لن تعلّق تمويلها المخصص لوكالة أونروا، شأنها في ذلك شأن أيرلندا وإسبانيا ودول أخرى.

وفي ما يتعلق بالترشيح لجائزة نوبل للسلام، فإنّ اللجنة المعنية تتلقّى مئات الترشيحات سنوياً. ويُسمَح لعشرات الآلاف من الأشخاص (برلمانيون ووزراء من كلّ البلدان، والفائزون السابقون بجائزة نوبل، وأساتذة جامعيون، وغيرهم) باقتراح اسم قبل الموعد النهائي المحدّد في منتصف ليل 31 يناير/ كانون الثاني.

وعلى الرغم من أنّ قائمة المرشّحين تظلّ سرية لمدّة 50 عاماً، يمكن للأشخاص الذين يحقّ لهم تقديم ترشيح ما الكشف علناً عن هويّة مرشّحهم.

وثمّة ترشيحات أخرى لجائزة نوبل للسلام معروفة لها صلة بالحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومن بين المرشّحين محكمة العدل الدولية التي دعت إسرائيل في يناير الماضي إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين، وكذلك منظمتا حقوق الإنسان الفلسطينية "الحق" والإسرائيلية "بتسيلم".

ومن الأسماء الأخرى التي كشفها الإعلام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الطامح إلى العودة إلى البيت الأبيض هذا العام، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبابا فرنسيس الأول، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، ومنظمة مراسلون بلا حدود.

ومن المتوقّع أن تعلن لجنة نوبل قرارها في أوائل أكتوبر المقبل. يُذكر أنّ جائزة نوبل للسلام أُسندت، في العام الماضي، إلى الناشطة الإيرانية المسجونة نرجس محمدي، المعروفة بنضالها ضدّ إلزامية الحجاب الإلزامي وعقوبة الإعدام.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون