أعلنت السلطات الموريتانية، اليوم الأحد، نفوق "كميات كبيرة" من أسماك البُوري في شواطئ مدينة نواذيبو شمالي البلاد. وقال المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، في بيان، إنه لاحظ هذا النفوق أثناء مهمة علمية روتينية لفريق علمي تابع له على شواطئ نواذيبو.
وأشار المعهد إلى أنه شكل "على الفور فريقاً علمياً متعدد التخصصات لمتابعة هذه الظاهرة وتحديد الأسباب الكامنة وراءها". واستبعد أن "يكون النفوق ناتجا عن الصيد المرتجع أو تلوث الوسط البحري"، مضيفاً أن "تحليلات أعمق للعينات التي جمعت تجري الآن في مختبرات المعهد وفي الخارج للتحقق من فرضيات أخرى".
وأضاف أن "متابعة مؤشرات الوسط البحري على مدار أسبوع في الموقع، والتي شملت درجة الحرارة، الملوحة، الأكسجين المذاب، أظهرت قيماً طبيعية لهذه المؤشرات". كما لفت إلى أن فريقه "اكتشف أن ظاهرة نفوق هذه الأسماك استمرت على مدى عدة أيام وهي آخذة في التراجع"، موضحاً أن كميات كبيرة من سمك البوري تعرضت للنفوق في شواطئ نواذيبو، من دون تحديد الكميات.
وسبق أن تم تسجيل نفوق كميات كبيرة من سمك البوري بموريتانيا في عام 2002. وفي 2020، أعلنت السلطات نفوق قرابة 200 طن من النوع ذاته بشاطئ نواكشوط.
وتعد شواطئ موريتانيا المطلة على المحيط الأطلسي بطول 755 كيلومتراً من أغنى الشواطئ العالمية بالأسماك والأنواع البحرية الأخرى، وشهدت تزايداً في نفوق الأسماك خلال السنوات الماضية، ما أثار مخاوف السكان على الثروة السمكية التي تعد مصدراً أساسياً للعملة الصعبة.
ووفق أرقام رسمية، تحوي مياه موريتانيا الإقليمية نحو 300 نوع من الأسماك، بينها 170 نوعاً قابلاً للتسويق عالمياً. وتصنف المنظمة العالمية للأغذية والزراعة "فاو"، موريتانيا ثاني أكبر بلد أفريقي في إنتاج الأسماك بعد المغرب، وفي المرتبة 20 عالمياً.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
