أفاد محامون حقوقيون بأنّ قوات الأمن المصرية ألقت القبض على الطالب ومشجّع النادي الأهلي المصري محمد رجب، فجر أمس الخميس 27 إبريل/ نيسان، في منزله.
ورأت منظمات حقوقية أنّ إلقاء القبض على مشجّع النادي الأهلي من منزله يأتي في إطار استمرار حملة الاعتقالات التي شنّتها، في خلال الأيام الماضية، على مشجّعي رابطة الأهلي الرياضية (ألتراس أهلاوي).
وكانت قوات الأمن المصرية اعتقلت عدداً من مشجّعي النادي الأهلي من محيط استاد القاهرة وخارجه بالتزامن مع مباراة نادي الأهلي ونادي الرجاء المغربي التي نُظّمت في إطار دوري أبطال أفريقيا يوم السبت الماضي في 22 إبريل/ نيسان الجاري.
ومن خلال رصدها، أكّدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أنّ منزل الطالب ومشجّع النادي الأهلي اقتُحم من قبل عناصر من الأمن الوطني المصري عند الساعة الثالثة من فجر أمس الخميس في منطقة المرج شرقي القاهرة، ثمّ اعتقلته واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأشارت الشبكة إلى أنّ "اعتقال محمد رجب، الطالب بالفرقة الثانية في مودرن أكاديمي بالمعادي، يأتي على خلفية حملة الاعتقالات التي طاولت العديد من جماهير النادي الأهلي بعد مباراة الأهلي والرجاء المغربي (...) التي شهدت تجاوزات من الأمن وتهديدات للمشجعين واعتقال عدد منهم (...) ثمّ إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا والتحقيق معهم وحبسهم 15 يوماً".
ودانت الشبكة المصرية ما وصفته بـ"ممارسات أجهزة الأمن المصري بحقّ مشجّعي كرة القدم، والحملات الأمنية التي دأبت عليها، والتي أدّت لاعتقال مئات المشجعين في خلال السنوات الماضية، وسط حالة من الغضب والسخط وسط جماهير الكرة بمصر بسبب الإصرار على التعامل مع اللعبة كما لو كانت شأناً أمنياً خالصاً".
وقبل أيام، رصدت منظمات حقوقية، من بينها الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، صدور قرار من نيابة أمن الدولة العليا بحبس ما يقارب من عشرين مُشجعاً للنادي الأهلي (ألتراس أهلاوي)، وذلك لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة القضية رقم 708 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، ووجهت لهم اتهامات بالانضمام لجماعة التراس الإرهابية، وذلك بعد صدور قرار بإخلاء سبيلهم.
وكان قد ألقي القبض على هؤلاء المشجعين في 22 أبريل/نيسان 2023 أثناء تواجدهم باستاد القاهرة لمشاهدة مباراة النادي الأهلي والرجاء المغربي ضمن مباريات كأس رابطة الأبطال الأفريقية، ثم تم اصطحابهم إلى قسم شرطة مدينة نصر ثان، وعرضوا في اليوم التالي على نيابة مدينة نصر ثان وحصلوا على قرار بإخلاء سبيلهم بكفالة مبلغ وقدره 500 جنيه. وبعد أن قاموا بسداد الكفالة في نفس اليوم، فوجئ الأهالي بتدويرهم على ذمة قضية جديدة تابعة لنيابة أمن الدولة العليا.