مقتل 30 ألف طفل سوري منذ بداية الحراك الشعبي ضد النظام

20 نوفمبر 2022
جانب من احتفال منظمة "بنيان" باليوم العالمي للطفل (عامر السيد علي)
+ الخط -

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، تزامناً مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ20 من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، إنها "وثقت مقتل 29894 طفلاً في سورية بينهم 182 بسبب التعذيب، منذ آذار 2011 وحتى العام الحالي".

وأوضح التقرير الذي نشر على موقع الشبكة الإلكتروني إنّ "22954 قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2046 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم داعش، و74 على يد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، و243 طفلاً قتلوا على يد قوات سورية الديمقراطية (قسد)، فيما قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 1003 أطفال، وقتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1691 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى".

وأشارت الشبكة في تقريرها إلى أنه "لا يزال هناك 5162 طفلاً معتقلا في السجون، أو مخفيين قسريا لدى القوى المتصارعة والمسيطرة على المناطق في سورية".

وتوزعت عمليات الاعتقال على الشكل التالي وفق تقرير "الشبكة السوية": 3684 على يد قوات النظام السوري، و46 على يد هيئة تحرير الشام، و752 على يد قوات سورية الديمقراطية، و361 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، 319 طفلاً منهم كان قد اعتقلهم تنظيم داعش قبل انحساره ولا يزالون قيد الإخفاء القسري حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2022.

وجاء في القرير أنَّه "على الرغم من ترسانة القوانين الدولية التي تُعنى بحقوق الطفل وتهدف إلى حمايتها في جميع الأوقات، إلا أنَّ الانتهاكات بحق الأطفال في سورية لم تتوقف منذ قرابة أحد عشر عاماً، ولم تحترم أيٌّ من أطراف النزاع تلك القوانين، بمن فيهم النظام السوري الذي صادق على اتفاقية حقوق الطفل".

من جهة أخرى، نظمت منظمة "بنيان" العاملة في المجال الخيري في سورية، اليوم الأحد، احتفالا في مخيم للنازحين بمدينة إدلب شمال غربي البلاد، بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

وقال المشرف التعليمي في المنظمة عبد الله أحمد المسعر لـ"العربي الجديد"، إن "المنظمة احتفلت باليوم العالمي للطفل في أحد مراكزها بمخيم التح الذي يحوي نازحين من ريف معرة النعمان الشرقي"، مضيفا أن "الهدف من الاحتفال والمبادرة هو التأكيد والتذكير بحقوق الطفل، من حقوق التعليم، والحقوق الصحية، وحق العيش بأمان، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الطفل السوري، إضافة لجميع الأطفال الذين يعيشون ظروفا مشابهة".

قضايا وناس
التحديثات الحية

الطفل محمد البالغ من العمر 11 عاما، والذي يقيم في مخيم "التح"، قال لـ "العربي الجديد"، إنه "في اليوم العالمي للطفل يتمنى العودة إلى قريته، ويتمنى أن يعيش بسلام وتوقف الحرب"، مشيرا إلى افتقارهم للسلام والأمان، وأنهم يعيشون في خيم لا تقيهم من برد الشتاء وحر الصيف.

فيما تمنى الطفل علوان العلوان أن يحتفل في هذا اليوم بمدرسته وقريته، وقال "نحن هنا نحتفل في خيام ولا نشبه أطفال العالم الآخرين الذين يحتفلون في منازلهم"، مؤكدا أن العيش في ظل القصف والتهجير صعب جدا، معربا عن رغبته في العودة إلى قريته ومدرسته الذي تركها قبل أعوام بسبب التهجير والنزوح.

المساهمون