مقتل ثمانية في انقلاب زورق مهاجرين قبالة جزر الكناري وفقدان آخرين

25 نوفمبر 2020
تمّ إنقاذ 28 شخصاً، جرى نقل أحدهم إلى المستشفى (ديزيري مارتين/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت خدمة الطوارئ في جزر الكناري، اليوم الأربعاء، إنّ ثمانية على الأقلّ غرقوا بعد أن انقلب زورق كان يقلّ أكثر من 35 مهاجراً من منطقة المغرب العربي إلى الجزر، أمس الثلاثاء.
وأضافت أنّها عثرت على أربع جثث، في وقت متأخّر أمس، وجرى انتشال جثث أربعة أشخاص آخرين، صباح اليوم. وأوضحت خدمة الطوارئ أنّ أفرادها يبحثون عن مفقودين آخرين.
وتمّ إنقاذ 28 شخصاً، جرى نقل أحدهم إلى المستشفى، بينما قالت الطوارئ إنّ عمليات البحث جارية لإيجاد شخص واحد يعتقد أنه مفقود.

وشاهد مراسل لرويترز عمّال إنقاذ يحملون جثامين على محفات فوق الصخور المسنّنة لساحل أورزولا، في لانزاروت، بجزر الكناري، قبل أن ينزلوها ويغطوها ببطانيات.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنّ المئات لاقوا حتفهم هذا العام خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلى الجزر الإسبانية في المحيط الأطلسي، والتي تكون عادة بقوارب متهالكة ومكتظة.

 

وارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري هذا العام إلى 17 ألفاً، أي عشرة أمثال عددهم في العام الماضي، فيما يستبدّ اليأس بسكّان شمال أفريقيا الذين خسروا عملهم في السياحة، وهي من القطاعات الأكثر تضرراً من تفشي جائحة كورونا.
ووعدت الحكومة الإسبانية، يوم الجمعة الماضي، بالمساعدة في بناء مراكز إيواء للمهاجرين بعد أن طلبت السلطات المحلية المساعدة في توفير المسكن لآلاف ينامون في العراء.
وكان العبور البحري المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري طريقاً أكثر شيوعاً في السابق، لكن محاولات المرور عبره أصبحت نادرة عندما كثّفت إسبانيا دورياتها في منتصف العقد الأول من الألفية.
ومع تضاؤل الخيارات، عاد المهاجرون الذي يحاولون الهروب من الفقر أو الصراعات، هذا العام، ليسلكوا طريقاً بحرياً أطول (1400 كيلومتر) إلى الجزر قبالة الساحل المغربي.


(رويترز/أسوشيتد برس)

المساهمون