مطالبة بلجم اعتداءات سجون الاحتلال على الأسيرات الفلسطينيات

18 ديسمبر 2021
مسيرة سابقة للمطالبة بحرية الأسيرات الفلسطينيات (مريم بخاري)
+ الخط -

طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بـ"وقفة جادة، وتحرك قوي، لردع السجان الإسرائيلي الذي يعتدي على الأسيرات الفلسطينيات".

وقالت الهيئة، في بيان صحافي: "لا يخفى على أحد أننا نحيا في المعتقلات الجائرة ما بين المواجهة والإعداد لأخرى، فنحن نواجه عدوا لا عهد له ولا ذمّة ولا شرف. بات من الواضح أنّ ما قامت به مصلحة سجون الاحتلال من اعتداء ممنهج على الأسيرات الفلسطينيات جريمة تستدعي التصعيد من أجل ردع السجان المنفلت"، مؤكدة أن هذا الحدث "يجب أن يعيد ترسيم قواعد الاشتباك في السجون والمعتقلات، بما يضمن حفظ كرامة الأسيرات والأسرى".

وتابع البيان: "ثقتنا في الله، ثمّ في فرسان الحركة الأسيرة الفلسطينية، وسواعد المخلصين من أبناء شعبنا لأخذ زمام المبادرة، ولجم سياسات مصلحة سجون الاحتلال".

على صعيد منفصل، قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ الأسير مالك حامد (27 سنة) من بلدة سلواد شرق رام الله، يواجه ظروف عزل خطيرة في زنازين سجن "مجيدو"، أدت مؤخرًا إلى تفاقم وضعه الصحيّ، وذلك بعد أن تعرض بشكلٍ متكرر لاعتداءات ممنهجة من قبل السّجانين، موضحا أنّ إدارة السّجن تحتجزه في زنزانة مجرّدة من أيّ مقتنيات أو احتياجات أساسية، إضافة إلى حرمانه من حقّه في الزيارة.  

ولفت نادي الأسير إلى أن ما يجري مع الأسير حامد من عمليات سلب ممنهجة لأبسط مقومات الحياة الآدمية، إنما هو جريمة، مشيرًا إلى أنّه منذ مطلع العام الجاريّ صعّدت إدارة سجون الاحتلال عمليات العزل الانفراديّ مقارنة بالسنوات الماضية، وتحديدًا بعد عملية "نفق الحرّيّة"، إذ فرضت العزل على عشرات من الأسرى حينها، وما يزال عدد منهم رهن العزل.

وكان الأسير مالك حامد قد واجه أحد السّجانين في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، في سجن "جلبوع"، مستخدمًا الماء الساخن، كرد على إجراءات التنكيل و"العقوبات" الجماعية التي فرضت على الأسرى، وحتى اليوم يتعرض لإجراءات انتقامية.

وتعتبر سياسة العزل الانفرادي أحد أخطر أنواع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى؛ حيث يتم احتجاز الأسير لفترات طويلة بشكلٍ منفرد في زنزانة معتمة ضيقة قذرة، وفيها حمام أرضي تخرج منه في أغلب الأحيان الجرذان والقوارض؛ ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل.

والأسير مالك حامد معتقل منذ إبريل/نيسان 2017، وصدر بحقه حُكم بالسّجن المؤبد مرتين، وهدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته عقب اعتقاله، ووجهت له تهمة تنفيذ عملية دهس. وحمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير حامد، وكافة الأسرى المعزولين.

المساهمون