طالبت الهيئة العربية للطوارئ، الخميس، بزيادة عدد مراكز ونقاط لقاح كورونا بالمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني المحتل، مؤكدة أن مكافحة الفيروس مسؤولية فردية وجماعية، ودعت الجميع إلى التعاون من أجل الخروج من الأزمة في أسرع وقت ممكن.
وتشير المعطيات إلى انخفاض عدد الأفراد الذين تلقوا اللقاح في المجتمع العربي، وينسب ذلك إلى قلة مراكز اللقاح في البلدات العربية، وعدم الإقبال على اللقاح بين أفراد المجتمع العربي، على الرغم من تفشي الفيروس بشكل ملحوظ بينهم.
وقالت الهيئة العربية للطوارئ في بيان: "الارتفاع المستمر في عدد الإصابات بفيروس كورونا في المجتمع العربي يضعنا أمام خطر صحي داهم، وتداعيات أكثر خطورة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مما يحتّم العمل بجدية لقطع سلسلة العدوى عبر تعزيز السلوكيات الصحية، وتخفيف الآثار الضارة للمعلومات الخاطئة والمضللة".
وأضاف البيان أن "أهمية لقاح كورونا تتجاوز الوقاية الفردية إلى المساهمة في وقاية المجتمع والبشرية عموماً. تلقّي التطعيمات عامة، كان وما زال أمراً اختيارياً، ونحترم أي قرار شخصي. لكن من منطلق المسؤولية، ندعو الجميع لتلقّي اللقاح".
وقال مسؤول لجنة الصحة القطرية المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية، محمد خطيب: "واحد من أسباب انخفاض تلقي التطعيمات بمجتمع الداخل الفلسطيني هو عدم توفر التطعيمات، فضلا عن كون التطعيم اختياريا وليس إجباريا. الأمر يتعلق بوعي الناس، وعدم الثقة في الجهاز السياسي والمهني له أبعاد سلبية أيضا. المعدل اليومي للإصابات في المجتمع العربي بين 500 و600 إصابة، وعدد الوفيات مرتفع. نشجع الناس على اللقاح لأنه يمكّن من العودة إلى الحياة الطبيعية. أغلب البلدات العربية حمراء، ما يعني أن انتشار الوباء فيها واسع".