أعاد خبر وفاة والدة المصري المختفي قسرياً عبد الرحمن شعبان أبو الغيط خليل (26 عاماً)، قضيته إلى الواجهة، لا سيما أنه لم يستدل على مكانه إلى اليوم، وذلك منذ اختفائه في 1 إبريل/ نيسان 2019 من مركز أبو النمرس، محافظة الجيزة.
وأعلنت منظمات حقوقية مصرية ومصادر حقوقية، اليوم الخميس، وفاة نجاة حمدان قاسم والدة المختفي قسرياً عبد الرحمن شعبان أبو الغيط حزناً على فلذة كبدها المختفي منذ 4 سنوات.
وفي السياق، أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان ظاهرة الإخفاء القسري بحق المواطن، وطالب بالكشف عن مكان أبو الغيط والإفراج الفوري عنه.
وتشهد مصر خلال السنوات الأخيرة تنامي وتيرة ممارسة الأجهزة الأمنية للإخفاء القسري بشكل مستمر وممنهج.
ووثقت حملة أوقفوا الإخفاء القسري بين عام 2013 وحتى يناير/كانون الثاني 2023، تعرض أكثر من 3600 شخص للاختفاء القسري.
وفي أواخر مارس/آذار الماضي، أعربت اللجنة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن مخاوفها العميقة من الوضع في مصر.
وطالبت بإصلاحات هيكلية واسعة بناءً على توصيات، بعد استعراض سجل الحكومة المصرية في مجال الحقوق المدنية والسياسية للمرة الأولى منذ 21 عاماً.
وسبق أن أعرب فريق الأمم المتحدة المعني بالإخفاء القسري عام 2018 عن قلقه جراء تعرض 173 حالة للإخفاء القسري في مصر.
كما أشار الفريق حينها إلى مشكلة منهجية تتعلق باستمرار حالات الاختفاء القسري، والأفعال الانتقامية المرتكبة من السلطات المصرية بحق الأشخاص والمنظمات المعنية بتوثيق هذه الحالات داخل مصر، وعلى رأسهم المحامي الحقوقي وأحد مؤسسي رابطة المختفين قسرياً إبراهيم متولي المحتجز منذ سبتمبر/أيلول 2017.