أعلنت منصّة "نحن نسجّل" الحقوقية وفاة المعتقل المصري نصر الغزلاني المحتجز في "سجن العقرب 1" بعد اعتقال دام لسبع سنوات على التوالي. وأوضحت المنصّة أنّ المتوفّى تعرّض إلى إهمال طبي، وقد تدهورت حالته قبل نقله إلى المستشفى للخضوع إلى جراحة في المخّ. ولم تُبلّغ أسرته بذلك إلا عند وفاته.
وذكرت المنصّة الحقوقية الدولية التي تهتمّ بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات عبر التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني، أنّ الغزلاني كان قد حصل على لقب المدرّس المثالي على مستوى مصر في عام 2012.
ويُعَدّ الغزلاني حالة الوفاة الأولى نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، في ديسمبر/كانون الأوّل الجاري، والحالة رقم 39 ابتداءً من العام الجاري.
مصر: وفاة الأستاذ "نصر الغزلاني" والمحتجز في #سجن_العقرب 1 بعد اعتقال دام لـِ 8 سنوات على التوالي.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) December 9, 2021
تعرض للإهمال الطبي وتدهورت حالته قبل نقله للمستشفى لإجراء جراحة بالمخ، دون إعلام أسرته، حتى وفاته اليوم.
يذكر أنه حصل على لقب المدرس المثالي عَلى مستوى الجمهورية عام 2012. pic.twitter.com/Y2HbAPgblP
وقد توفّي ثلاثة معتقلين مصريّين نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما سجّل شهر أكتوبر/تشرين الأوّل الذي سبقه حالتَين. كذلك توفي أربعة معتقلين مصريّين في سبتمبر/أيلول الماضي، وثلاثة في أغسطس/آب، وأربعة في يوليو/تموز.
وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري، توفّي 23 مواطناً مصرياً في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، إمّا نتيجة الإصابة بكوفيد-19 الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد وإمّا نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد. وفي حين توفّي ثلاثة معتقلين مصريّين في السجون ومقار الاحتجاز في يونيو/حزيران الماضي، قضى خمسة في مايو/أيار.
أمّا في إبريل/نيسان الماضي، تحديداً في 19 منه، فقد توفّي المواطن المصري موسى محمود (33 عاماً) في سجن الوادي الجديد نتيجة الإهمال الطبي، بعد منعه من العلاج بأمر من إدارة السجن، على الرغم من معاناته من أمراض عصبية. يُذكر أنّه كان محكوماً عليه بالسجن المؤبّد في قضية "أحداث الغنايم" (2014) في أسيوط بالصعيد المصري.
وفي مارس/ آذار الماضي، توفي معتقلان مصريان نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد. كذلك توفّي تسعة آخرون في فبراير/شباط الماضي وحده. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، توفّي ثلاثة معتقلين مصريّين.
وأوّل ضحايا الإهمال الطبي المتعمّد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر هذا العام، هو المواطن رضا محمود الذي توفّي في التاسع من يناير من العام الجاري، في مركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية.
من جهته، شهد عام 2020 وحده 73 وفاة نتيجة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، في حين قضى في خلال السنوات السبع الماضية 774 مصرياً. وفي التفاصيل، توفّي 73 في عام 2013، و166 في عام 2014، و185 في عام 2015، و121 في عام 2016، و80 في عام 2017، و36 في عام 2018، و40 في عام 2019.