مصر: وفاة اللواء عبد العاطي صاحب جهاز الكفتة

توفي صباح اليوم الجمعة إبراهيم عبد العاطي المشهور بـ"عبد العاطي كفتة"، مخترع ما يسمى بجهاز "علاج فيروس سي والإيدز"، الذي أعلن عنه الجيش المصري قبل سنوات، وأثبتت التجارب عدم صحة ذلك.

وقالت شقيقته وفاء الدريني، في تصريحات صحافية، إنّ عبد العاطي توفي عمر ناهز 74 عاماً إثر أزمة قلبية نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات، لافتة إلى أنّه كان ستجرى له عملية تسليك لشرايين القلب إلاّ أنّ الموت كان أسرع.

وأشارت إلى أنّ الأسرة قرّرت اقتصار تلقي العزاء في المقابر تنفيذاً للإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا. ولفتت إلى أنّ الأسرة ستعود إلى القاهرة فور انتهاء تشييع الجثمان.

وتوارى عبد العاطي، الذي مُنح رتبة "اللواء" في الجيش المصري، عن الأنظار تماماً، بعد الانتقادات الشديدة التي طاولته عقب الإعلان عن اختراع جهاز علاج فيروس الكبد الوبائي سي والإيدز المزعوم. إذ وجّه عصام حجى، المستشار العلمي الأسبق لرئاسة الجمهورية، انتقادات للجهاز ووصفه بأنه "فضيحة علمية".

صحة

التحديثات الحية

5 أنواع من السرطان تفتك بالمصريين لهذه الأسباب

وظهر اللواء إبراهيم عبد العاطي في عام 2014 على منصة المؤتمر العالمي للإعلان عن كشف القوات المسلحة عن علاج الكبد والإيدز، والذي أذاعته العديد من القنوات المصرية.

وقال اللواء عبد العاطي إنّ الجهاز يكتشف المرض بشكل مبكر جداً قبل ظهور الأعراض على المصاب. وأضاف: "لن تجدوا مريضاً يعاني من الفيروس الكبدي الوبائي من النهاردة إن شاء الله.. باخد الإيدز من المريض باغذي المريض على الإيدز باديه له صوباع كفتة يتغذى عليه، باخد المرض واديه له غذاء".

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فإنّ الراحل لم يكن طبيباً، وصدرت أحكام قضائية ضدّه بتهمة انتحال صفة طبيب، منها حكم بالحبس في الجنحة رقم 30238 لسنة 2007 جنح قسم البساتين، بتهمة مزاولة مهنة الطب من دون أن يكون مقيداً بجداول الأطباء، وتمّ تخفيف الحكم في الاستئناف إلى الحبس شهرا واحدا.  وقد جرى بالفعل حبس عبد العاطي مدة أسبوع قبل أن يتم وقف التنفيذ وإطلاق سراحه على خلفية تقدّمه بطلب نقض القضية.

كما صدر ضدّه حكم بالحبس 3 أشهر، في الجنحة رقم 610 لسنة 1991 جنح كرموز بالإسكندرية، عن جريمة إصدار شيك بدون رصيد (تم وقف تنفيذ الحكم بسبب قيامه بتسديد قيمة الشيك والتصالح).