أعلن المحامي المصري، أحمد أبو العلا ماضي، محامي علا القرضاوي، ابنة العالم الإسلامي يوسف القرضاوي، أنها أعلنت إضرابها عن الطعام، احتجاجًا على تجديد حبسها بالمخالفة للقانون، رغم انقضاء مدة الحبس الاحتياطي 4 أعوام في قضيتين بنفس الاتهامات.
وقال ماضي "إن محكمة الجنايات المصرية ما أن قررت تجديد حبس الدكتورة علا القرضاوي 45 يوماً على الرغم من مرور عامين على حبسها احتياطيًا في القضية الجديدة بالمخالفة للقانون الذي جعل الحد الأقصى للحبس الاحتياطي هو سنتين، وقد مرت 4 سنوات على حبسها احتياطيًا في قضيتين مختلفتين، حتى قررت علا أمام المحكمة أنها تعلن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام حال تجديد حبسها".
وفي الأول من يوليو/تموز الجاري، أكملت علا القرضاوي 4 أعوام كاملة في السجن على ذمة قضيتين مختلفتين بنفس الاتهامات، حيث سجنت عامين في كل قضية، دون إخلاء سبيلها ولا إحالتها للمحاكمة، فقط تدوير من قضية لأخرى، بل ويستمر تجديد حبسها بالمخالفة للقانون، وسط مخاوف كبيرة من تدويرها ثانية في قضية ثالثة.
وألقي القبض على علا القرضاوي، وزوجها السياسي المصري، حسام خلف، في يوليو/تموز ٢٠١٧.
علا القرضاوي مواطنة قطرية من أصل مصري، تبلغ من العمر، 58 عامًا، أم لثلاثة أبناء، وجدة لثلاث حفيدات، وليس لها أي انتماءات سياسية.
وتعرضت للتدوير على ذمة قضية ثانية، بعدما تم حبسها بتاريخ ١ يوليو/تموز ٢٠١٧ على ذمة القضية ٣١٦ لسنة ٢٠١٧ حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وظلت في الحبس الاحتياطي الانفرادي الانعزالي حتى صدر قرار من محكمة الجنايات الدائرة ٢٨ برئاسة المستشار حسن فريد باستبدال الحبس الاحتياطي بأحد التدابير الاحترازية في ٣ يوليو/تموز ٢٠١٩.
وبدلًا من أن يتم تنفيذ قرار إخلاء السبيل وإطلاق سراحها، فوجئت في ٤ يوليو/تموز ٢٠١٩ بإحضارها لنيابة أمن الدولة، والتحقيق معها في القضية رقم ٨٠٠ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة ووجهت بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية -وهي نفس التهمة في القضية التي سجنت فيها عامين وحصلت على قرار إخلاء سبيل، والتهمة الثانية "تمويل جماعة إرهابية وكان التمويل أثناء فترة سجنها باستغلال علاقتها داخل السجن"، رغم أنها كانت محبوسة انفرادياً بسجن النساء بالقناطر من اليوم الأول لحبسها.
ولم يسمح لها بأية زيارات طوال مدة حبسها بل ممنوع عنها دخول الحمام عدا مرة واحدة في اليوم لمدة خمس دقائق. كما أنها متحفظ على أموالها من أول يوم حبست فيه بالقضية الأولى.
علا القرضاوي، حالتها الصحية أصبحت سيئة للغاية وانخفض وزنها بطريقة ملحوظة، وطالب محاموها بعرضها على طبيب نفسي ووضعها بمستشفى على نفقتها، لكن جميع الطلبات قوبلت بالرفض.