مصر: سؤال نيابي عن فرض موافقة على نساء "الفئات الدنيا" للسفر إلى السعودية

29 أكتوبر 2024
تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مصر، فبراير 2023 (محمد الشاهد/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثارت النائبة سناء السعيد قضية قرار وزارة الداخلية المصرية الذي يفرض على النساء من "الفئات الدنيا" الحصول على موافقة مسبقة للسفر إلى السعودية، مما يتعارض مع الدستور المصري الذي يضمن المساواة بين الجنسين.

- القرار، الذي بدأ تنفيذه في 27 أكتوبر، يمنع سفر العديد من النساء ويصنفهن بشكل مهين، مما دفع السعيد لمطالبة الحكومة بتبرير هذا التمييز الصارخ.

- القرار يستثني رحلات الحج والعمرة، ويشمل النساء اللواتي يحملن مؤهلات متوسطة أو أقل، مما يثير جدلاً حول حقوق المرأة والمساواة الاجتماعية.

تقدمت النائبة في البرلمان المصري عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، سناء السعيد، اليوم الثلاثاء، بسؤال نيابي عن إصدار وزارة الداخلية قراراً يشترط حصول المصريات، من "الفئات الدنيا"، بحسب وصف الوزارة (ربة منزل، حاصلة على مؤهل متوسط أو أقل، بدون عمل)، على موافقة مسبقة من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، من أجل السفر إلى المملكة العربية السعودية.

وقالت السعيد، في سؤالها، إن القرار بدأ تنفيذه بشكل مفاجئ اعتباراً من 27 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ما تسبب في منع سفر كثير من السيدات اللواتي كنّ في مطار القاهرة الدولي، وغيره من المطارات المصرية، على مدار اليومين السابقين، بما يتعارض مع أحكام المادتين 11 و53 من الدستور.

ونصت المادة 11 على أن "تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية". والمادة 53 على أن "المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر".

وطالبت السعيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بتبرير أسباب التمييز الصارخ ضد النساء، في حقوقهن المكفولة بموجب الدستور، بسبب مستوياتهن الاجتماعية، مؤكدة أن القرار يقلل من شأن السيدات المصريات، ويحرمهن من حقوقهن المفترض أنها متساوية مع الجميع من دون تمييز.

وتابعت أن النسبة الأكبر من السيدات غير الحاصلات على مؤهلات عليا يعلن أسرهن، وعلى الدولة أن تهتم بشؤونهن، لا أن تصفهن بـ"الفئات الدنيا" في قرار رسمي، بما يمثل إهانة كبيرة لسيدات مصر، على وقع تصنيف فئات المجتمع إلى فئتين: واحدة دنيا، والثانية عليا.

وألزم القرار السيدات من فئات معينة، المدون في بطاقاتهن الشخصية عبارات مثل: بدون عمل، وحاصلة على دبلوم، وربة منزل، وكوافيرة، وخادمة، وممرضة، بالحصول على تصريح سفر مسبق في حال رغبتهن بالسفر إلى السعودية لأغراض الزيارة أو العمل، مع التحقق من جدية أسباب السفر.

وأفاد القرار بأن هذا الإجراء يتعلق بالسفر إلى المملكة العربية السعودية لأغراض العمل أو الزيارة، ولا يشمل رحلات الحج والعمرة، بما فيها التقدم بطلبات الحج السياحي أو حج القرعة التابع لوزارة الداخلية، بالنسبة للسيدات الحاصلات على مؤهلات دراسية مناسبة.

المساهمون