مصر: القبض على مواطن وإخفاؤه قسرياً بسبب خلاف مع أمين شرطة

07 اغسطس 2021
3045 حالة إخفاء قسري في مصر خلال عام 2020 (Getty)
+ الخط -

أعلنت عائلة المواطن المصري، عمار ممدوح، أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض عليه في مدينة الشروق، شرقي القاهرة، وأخفته قسرياً، مضيفة أنه لا توجد أي معلومة عنه منذ 28 يونيو/حزيران حتى الآن. 
وكتب ابن خالته، الناشط السياسي عبد الرحمن فارس، منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح فيه ما جرى: "تم إلقاء القبض على عمار، بالقرب من مدينة الشروق، حيث كان في زيارة أسرية، وعند مدخل المدينة يوجد كمين شرطة، حيث تمت مضايقة عمار من قبل أحد أمناء الشرطة بالكمين، وحدثت مشادة كلامية بينهما، انتهت بأن تم إلقاء القبض عليه، واختفى بسيارته".

وتابع فارس: "بعد 15 يوماً، وبشكل مفاجئ، ظهرت سيارة عمار على جانب أحد الطرق بمدينة الشروق، وكان بها رخصة القيادة ورخصة السيارة، لكن اختفى منها هاتفه الشخصي وبطاقته الشخصية ومبلغ 25 ألف جنيه، كانت معه، والمبلغ خاص بعمله المتعلق بالعطور ومستحضرات التجميل".

وأكد فارس، أن عائلة عمار تقدمت ببلاغات وتليغرافات إلى كافة الجهات المعنية، وأن العائلة حملت وزارة الداخلية وكافة الأجهزة الأمنية وكل المعنيين في الدولة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة عمار الجسدية والنفسية.

يشار إلى أن ظاهرة الإخفاء القسري في مصر قد تطاول جميع المواطنين، لكن لا يظهر منها للرأي العام إلا تلك الحالات التي تتواصل فيها أسر وأقارب المختفي قسرياً مع منظمات المجتمع المدني أو الحقوقيين. 

ويعد الإخفاء القسري إحدى أبشع الجرائم التي يرتكبها النظام السياسي الحالي، ولا يستثنى من ذلك المعارضون ذوو الشهرة والتأثير على الرأي العام أو المواطنون العاديون.

ووصل عدد المخفیين قسریاً في مصر خلال سبع سنوات، منذ وصول النظام الحالي لسدة الحكم، إلى 11224 حالة تشمل كافة الأعمار في المجتمع المصري، من ضمنها 3045 حالة إخفاء قسري في عام 2020 وحده، فضلاً عن قتل 59 مخفياً قسراً خارج نطاق القانون من قبل الدولة، بعد ادعاء تبادل إطلاق نار، وإعلان مقتلهم رغم توثیق اختفائهم السابق عن هذا الإعلان، وذلك حسب حصر مركز الشهاب لحقوق الإنسان، منظمة مجتمع مدني مصرية، عن جريمتي الاختفاء القسري والانتهاكات في مقار الاحتجاز، في نهاية عام 2020.

المساهمون