كشفت فدوى خالد، ابنة المحامية الحقوقية المصرية وعضو مجلس حقوق الإنسان سابقًا، هدى عبد المنعم، عن استمرار منعهم من زيارتها في سجن النساء بالقناطر، رغم تدهور حالتها الصحية التي تظهر عليها كلما يشاهدونها في جلسات المحاكمات فقط.
وقالت ابنة هدى عبد المنعم إنها ووالدها توجها لزيارتها قبل يومين، وبعد التفتيش والخضوع للإجراءات الأمنية والانتظار مطولًا في ساحات انتظار سجن القناطر للنساء، قيل لهما "لا يوجد لكما زيارة".
كانت آخر جلسة محاكمة ظهرت فيها هدى عبد المنعم منقولة بسيارة إسعاف يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وتم التأجيل لجلسة 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في القضية 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة، حيث قررت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة، تأجيل محاكمة أعضاء التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمحامية الحقوقية، هدى عبد المنعم، وعائشة الشاطر، ابنة القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، وزوجها، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.
وكانت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، عقدت أولى جلسات القضية التي تضم 31 متهما، بعدما أحال المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا، في 23 أغسطس/آب الماضي، أوراق القضية إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ.
هدى عبد المنعم محامية حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان في مصر، متزوجة من خالد بدوي، ولديهما أربع بنات، وتبلغ من العمر 63 عامًا، كانت تعمل سابقا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وكانت عضوة من أعضاء مجلس النواب المصري في 2012-2013. وعملت مستشارة لدى المفوضية المصرية للحقوق والحريات، كما عملت على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حوادث الإخفاء القسري في مصر.
وعملت عبد المنعم كذلك كمتحدثة رسمية باسم ائتلاف النساء الثوريات في مصر، وهي مجموعة ذات توجه إسلامي، كانت تعارض عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وعملت أيضا مستشارة قانونية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، كما مثلت مصر في مؤتمرات ذات صلة بالاتفاقيات والإعلانات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة والطفل.
وألقت السلطات المصرية القبض عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، حيث اتهمتها النيابة العامة بالانتماء إلى منظمة إرهابية وتمويلها والتحريض على الإضرار بالاقتصاد الوطني. ولم تعرف أسرتها أو محاميها مكان وجودها من 2 ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى 14 يناير/كانون الثاني 2019.
وأدرجت السلطات المصرية عبد المنعم في قائمة الممنوعين من السفر منذ عام 2013، نظراً لانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين.
وتعاني عبد المنعم من تجلط دموي في الأوردة الدموية، وهي حالة تسبب تخثر الدم في أحد أوردة ساقها، والذي يحد من حركتها، ويتطلب علاجاً منتظماً. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تتناول أدوية للضغط المرتفع الذي يجعلها تفقد توازنها في كثير من الأحيان.