مصر: إعادة اعتقال أنس السلطان

23 فبراير 2021
سبق إلقاء القبض على أنس في مصر خلال عام 2015 (أرشيف/ العربي الجديد)
+ الخط -

أعادت السلطات المصرية اعتقال الشيخ أنس السلطان، مدير مدرسة شيخ العمود لتعليم العلوم الإسلامية، بعد سنوات من الإفراج عنه بعد أن رفضت الدائرة 20 جنايات الاستئناف المقدم من النيابة ضد حكم إخلاء سبيل "آل السلطان".

وقبل خمس سنوات أعلن المحامي محمد الباقر الذي كان يترافع عن السلطان وأشقائه، صدور قرار بإخلاء سبيلهم قبل اعتقاله هو نفسه.

والشيخ "أنس السلطان" هو أحد مؤسسي مدرسة "شيخ العمود" لتجديد الخطاب الديني، وهي إحدى المبادرات التي نشطت عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني.

وكان أنس قد تم القبض عليه في مصر خلال عام 2015، مع شقيقيه بدعوى "انتمائهم لـ"جماعة إرهابية"، وعقدهم لقاءات سرّية مع شباب الإخوان في أحد مساجد منطقة مدينة نصر شرق القاهرة، ويُدعى مسجد "نور الرحمن"، وقد تم اتهامه رسمياً "بالتحريض على مؤسّسات الدولة وقوات الجيش والشرطة، والسعي للإضرار بالوحدة الوطنية، والدعوة لقَطْعِ الطُرُق والاعتداء على الأملاك العامة".

وجاء في تحقيقات النيابة أن المتهم الرئيسي أنس السلطان، المعروف إعلاميًا بشيخ العمود، "ينتمي فكريًا إلى الفكر الأزهري، كما أثبتت أن أحد الأحراز في القضية هي تفريغ لمحاضرة قريبة كان يديرها الشيخ بعنوان "الفكر الإرهابى وتأثيره على الإعلام".

وتم اعتقال السلطان وأشقائه الاثنين، إسلام (الطالب بالصف الثالث الثانوي)، وأسامة (الطالب الجامعي)، في 26 مايو/أيار 2015 على يد قوات الأمن، من شقتهم بحي مدينة نصر شمالي القاهرة، وبعدها اختفوا قسرياً، حتى عرضهم أمام النيابة صبيحة 30 مايو/أيار.
ووجهت إلى أسرة السلطان اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والإخلال بالأمن والنظام العام، وتعطيل الإنتاج ومصالح المواطنين، والتحريض ضد الجيش والشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقررت النيابة تجديد حبس كل منهم على ذِمة القضية.

والشيخ أنس السلطان، إمام وخطيب أزهري، تخرج من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، وأحد رموز ثورة يناير، وأصيب في أحداث موقعة الجمل الشهيرة، حين هاجم تابعون للنظام الحاكم في مصر، المعتصمين في ميدان التحرير تحت غطاء من الشرطة وقوات الجيش المتواجدة حول الميدان وقتها.
وشارك في العديد من أحداث الثورة المصرية، ومن بينها أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، ويعد الشيخ الشاب أحد مؤسسي وعضو هيئة التدريس في مدرسة "شيخ العمود" لتجديد الخطاب الديني، وهي إحدى المبادرات التي نشطت عقب ثورة يناير.
يذكر أن أسامة السلطان، كان معتقلاً لدى السلطات الأمنية، وأفرج عنه في أبريل/نيسان 2014.

دلالات
المساهمون