أنهى عدد من المتضامنين مع ليلى سويف، والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، إضرابهم الرمزي عن الطعام، الذي استمر أربعا وعشرين ساعة، دعماً لها في إضرابها المستمر والكامل عن الطعام الذي بدأته منذ شهر للمطالبة بالحرية لابنها. وبدأت سويف إضرابها عن الطعام يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد فقط من مدة انتهاء الحكم بحبس علاء عبد الفتاح خمس سنوات، انتهت في 29 سبتمبر 2024، للمطالبة بالإفراج عنه، واحتجاجا على ما وصفته بـ"جريمة السلطات المصرية في حق ابنها وتواطؤ السلطات البريطانية معها".
وكان حقوقيون ونشطاء سياسيون قد أطلقوا دعوة قبل يومين للتضامن مع سويف، في المطالبة بالحرية لعلاء عبد الفتاح بمشاركتها إضرابها عن الطعام، وقالوا "يومان ويمر شهر بالكامل على إضراب د. ليلى سويف عن الطعام، لتطبيق القانون والإفراج عن ابنها الناشط علاء عبد الفتاح، الذي أنهى مدة سجنه كاملة في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. ندعوكم للانضمام لها ولنا يوم الأربعاء القادم 30 أكتوبر/ تشرين الأول، بالإضراب الرمزي عن الطعام لمدة يوم واحد، لنضم صوتنا لها ونطالب بتنفيذ القانون وحرية علاء عبد الفتاح. يبدأ الإضراب في الساعة 11 مساء يوم الثلاثاء 29 أكتوبر، حتى الساعة 11 مساء يوم الأربعاء 30 أكتوبر. نرجو منكم، في حال الانضمام لنا، الإعلان عن الإضراب من أماكنكم، مع استخدام صورة تضامنية لو أمكن، على الوسوم "الهاشتاغات" التالية: #FreeAlaa#أدعم_إضراب_ليلى، #تجوع_ليحيا.
المحامية الحقوقية ماهينور المصري، التي شاركت في الإضراب التضامني عن الطعام، كتبت عبر وسوم التضامن: "اليوم من الساعة 11 بالليل ولمدة 24 ساعة أشارك في إضراب عن الطعام تضامنا مع الدكتورة ليلى سويف التي تتم شهرًا على إضرابها عن الطعام للاحتجاج على استمرار حبس علاء عبد الفتاح بعد انتهاء مدة محكوميته والمطالبة بالإفراج عنه. الحقيقة الواحد عارف أن كلنا بنبص بعين الانبهار والإعجاب بصلابة العائلة وقدرتها على تحمل ظلم شديد ومواجهته. لكن الحقيقة كفاية جدا عليهم كدة.. كفاية انبهار بحياتهم التي من المفروض يعيشوها لا ننبهر بها وبقوتهم".
وتابعت المصري: "علاء، هناك أكثر من عشر سنوات من حياته ضاعت بعيداً عن عائلته ولم يكن مع والده حيت توفي، لم يحضر فرح منى -أخته- ولا ولادة بنتها الجميلة. عرف أن سناء -أخته- حبست وخرجت ثلاث مرات وهو داخل السجن. وابنه حرم منه تماما لسنين طويلة في أكثر الأوقات التي يحتاجه فيها".
وكتبت الناشطة أسماء نعيم: "أنهيت منذ قليل إضرابي الرمزي عن الطعام لمدة 24 ساعة تضامنا مع د.ليلى سويف بعد شهر من إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن ابنها علاء عبد الفتاح. الدكتورة ليلى أم سلكت كل الطرق كي يخرج علاء، لكن بدون جدوى وبدون أن تجد عاقلا يسمع ولم يعد أمامها غير أنها تخوض المعركة بروحها وجسمها كي تنقذ ابنها. وأقل دور نعمله هو دعمها في خطواتها ونتكلم عن علاء ونطالب بحريته هو وآلاف من المعتقلين".
وكتبت أسماء صبحي: "ساعات وأُنهي إضرابا رمزيا عن الطعام لمدة يوم تضامنا مع د. ليلى.. الإضراب عن الطعام لمدة يوم أو عدة أيام ليس مضنيًا، ربما الشعور بالجوع وبعض الإرهاق.. ليلى مضربة عن الطعام منذ 30 يومًا.. مؤكد أنّ هذا مضن! أؤجل طعامي وأعرف متى سأعود إليه.. تبدأ هي إضرابًا عن الطعام لا تعلم متى وكيف ينتهي.. ويغيب عنها علاء لسنوات ولا تعرف متى يلتقيان "برّه السور".. أعرف أنّ صبر الأمهات مضن.. تحاول أن تدفع عنه ظلمًا متراكمًا، بحياتها. لا تتأكد من النتيجة ولكنها تقاوم. مقاومة الأمهات مضنية. تواجه بإضرابها عن الطعام نظاما متبلدًا لا يسمع ولا يرى.. وكل دقيقة تمر تعرّض حياتها للخطر. الخوف على الأمهات مضن".