لقي مصريان مصرعهما وأصيب 45 آخرين في حادثين على طريق (العين السخنة - الجلالة)، اليوم الخميس. الحادث الأول تمثّل في انقلاب "ميني باص"، وأسفر عن إصابة 45 شخصاً، وفي التوقيت ذاته، انقلب "ونش" من دون لوحات معدنية، ما أسفر عن مصرع شخصين.
ودفعت هيئة الإسعاف في محافظة السويس بـ28 سيارة إسعاف، لنقل المصابين من مكان الحادث إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج، فيما رفعت مديرية الشؤون الصحية في المحافظة حالة الطوارئ في المستشفى لإجراء العمليات للحالات الطارئة، مع استدعاء جميع الأطباء إلى قسم الطوارئ.
وتبيّن من التقرير الطبي وفاة كل من إسماعيل رشدي عبد الفتاح (31 عاماً)، ومصطفى محمد عبد الحق (26 عاماً) من محافظة القاهرة، ونقلهما إلى مشرحة السويس العام تمهيداً للتصريح بدفنهما، إثر تولي النيابة العامة التحقيق.
ورفعت الإدارة العامة للمرور آثار الحادثتين من الطريق بغرض فتحه مرة أخرى، بعد مرور نحو 3 ساعات على إغلاقه أمام حركة السيارات. وأفادت وزارة الصحة بأنّ وضع المصابين مستقر حالياً، عقب تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة في المستشفى، وتوفير المستلزمات الطبية وأكياس الدم لهم، وكذلك الفرق الطبية اللازمة للتعامل مع إصاباتهم.
يأتي ذلك عقب يوم واحد من وقوع حادث تصادم مروع أعلى الطريق الدائري الأوسطي في القاهرة، أسفر عن تهشّم واحتراق 11 سيارة، من بينها مقطورتان للنقل الثقيل، ووفاة أحد السائقين، وإصابة 8 آخرين.
وأظهرت التحريات الأمنية اصطدام سيارتين للنقل الثقيل و7 سيارات ملاكي وسيارتي "ميكروباص" نتيجة السرعة الزائدة من إحدى المقطورات، ما اضطر إدارة المرور إلى غلق نفق الطريق الدائري الأوسطي، وإجراء تحويلة مرورية إلى حين إزالة حطام الحادث.
وفي بيان لها، مساء الأربعاء، ألمحت النيابة المصرية إلى وجود عيوب فنية في الطريق الدائري الأوسطي، المنفذ بواسطة الهيئة الهندسية التابعة للجيش، بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق، تؤدي إلى تكرار الحوادث عليه.
وأشارت النيابة إلى "تكرار وقوع الحوادث المرورية أعلى الطريق، نتيجةَ حجب زاوية الرؤية في المنحنى الذي وقع عنده الحادث الأخير"، مناشدة المختصين "الانتقال لمعاينة هذا الموقع، وبيان حقيقة سبب تكرار وقوع الحوادث المرورية به، وإصلاح ما فيه من عيوب، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات".
وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعض قطاعات الطريق الدائري الأوسطي، الذي يبلغ طوله 156 كيلومتراً بواقع 8 حارات لكل اتجاه، أكثر من مرة خلال العام الماضي. علماً أنه لا يمر أسبوع واحد من دون وقوع حوادث دامية على هذا الطريق، بسبب عدم تخصيص حارة لمقطورات النقل الثقيل، والسماح لها بالسير بسرعات عالية مع السيارات الملاكي (الخاصة) والأجرة.