شدت بلدية المرسى، في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، الأنظار بطريقتها المبتكرة في الاحتفال بيوم النساء العالمي (8 مارس/آذار)، إذ وضعت لوحات لأشهر النساء التونسيات على السوار الخارجي للحديقة العمومية في المكان (وهي حديقة كانت فى الأصل قصراً لإقامة بايات تونس قبل إعلان الجمهورية سنة 1957) حتى يتمكن أكبر عدد من الناس من الإطلاع على مسيرة أبرز النساء التونسيات.
اللوحات التي تمّ عرضها ضمت عديد الفنانات التونسيات الراحلات، من أمثال صليحة وعلية ونعمة وغيرهن من أشهر الفنانات التونسيات، كما ضمت لوحات تعريفية بأشهر العاملات في القطاع السينمائي، مثل المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي وعديد الوجوه الفنية التونسية من ممثلات كان لهن دوراً في التعريف بالسينما والدراما التونسيتين.
ولم تكن الوجوه التي عرفت بنشاطها فى مجال حقوق الإنسان والاهتمام بالشأن السياسي غائبة عن هذا المعرض، الذي ضمّ لوحات تعريفية بالمدونة التونسية الراحلة لينا بن مهني والناشطة الحقوقية وأول رئيسة لحزب سياسي في تونس الراحلة مي الجريبي. كما تمّ وضع صورة للراحلة نجيبة الحمروني، نقيبة الصحافيين التونسيين التي عرفت بدفاعها عن حرية الصحافة والرأي والتعبير.
واستحسن التونسيون في مواقع التواصل الاجتماعي الفكرة التي اختارت بها بلدية المرسى الاحتفال، معتبرين أن ما قامت به اعتراف بمجهودات السيدات التونسيات، كلّ في مجالها للدفاع عن حقوق المرأة والتعريف بها. وطالب البعض بألا يقتصر التكريم على الراحلات فقط من النساء التونسيات، بل من الضروري تكريم الأحياء منهن اللواتي قدمن الكثير لتونس في كل المجالات.