مسلمون أميركيون يرفعون دعوى ضد حرس الحدود بسبب استجواب ديني

25 مارس 2022
قدمت الدعوى في كاليفورنيا لأن بعض الاستجوابات وقعت في مطار لوس أنجليس الدولي (Getty)
+ الخط -

رفع ثلاثة أميركيين مسلمين دعوى قضائية تقول إن أفراد حرس الحدود الأميركيين استجوبوهم بشأن معتقداتهم الدينية بانتهاك حقوقهم الدستورية عند عودتهم من رحلة دولية في الخارج.

الرجال الثلاثة من مينيسوتا وتكساس وأريزونا قاضوا مسؤولي وزارة الأمن الداخلي الخميس في محكمة فيدرالية في لوس أنجليس. قدمت الدعوى في كاليفورنيا لأن بعض الاستجوابات وقعت في مطار لوس أنجليس الدولي.

في الدعوى، قال الرجال إن مسؤولي الحدود في معابر برية ومطارات دولية أمطروهم بالأسئلة عما إذا كانوا مسلمين ويذهبون إلى المسجد وعن وتيرة صلاتهم. وقالت نقابة الحريات المدنية الأميركية التي تمثل الرجال إن الاستجواب ينتهك الحقوق الدستورية للرجال كحرية الدين والحماية من المعاملة غير المتساوية.

وقالت الدعوى: "مثلما قد لا يُستهدف ضباط الحدود الأميركيون المسيحيون بسؤالهم عن طائفتهم، والكنيسة التي يرتادونها، ومدى انتظامهم في الصلاة، فإن اختيار الأميركيين المسلمين لأسئلة مماثلة يعد أمرًا غير دستوري".

وطلبت الدعوى من القاضي إعلان أن الاستجواب الديني غير دستوري وأن يأمر الوكالات الحكومية الأميركية بشطب السجلات التي تحتوي على معلومات تم الحصول عليها من خلال استجواب الرجال.

ومن بين المدعين عبد الرحمن عدن كاري، إمام مسجد في بلومنغتون بولاية مينيسوتا. قالت الدعوى إنه تم استجوابه بشأن إيمانه خمس مرات على الأقل عندما كان عائدا إلى البلاد بين عامي 2017 و2022.

وقالت الدعوى إن الاستجواب المتكرر تسبب في توتر كاري ودفعه إلى التوقف عن اعتمار غطاء رأس إسلامي يعرف باسم الكوفية والتوقف عن حمل نصوص دينية عندما يسافر دوليًا لتجنب مزيد من التدقيق.

من جانبه، قال حميم شاه، من سكان بلانو في تكساس، إنه كان عائدا من إجازة في صربيا والبوسنة عام 2019 واختير من الصف في مطار لوس أنجليس لفحص إضافي.

وهناك، فصله الضباط عن بقية المسافرين وبدأوا قراءة مذكراته الشخصية رغم احتجاجاته وسألوه عما إذا كان قد سافر إلى الشرق الأوسط، قائلين إنهم يريدون التأكد من أنه "شخص آمن"، وفقا للدعوى.

وسألوه عن معتقداته الدينية وممارساته وشعائره وفتشوا هاتفه رغم اعتراضه وأفرجوا عنه بعدها بساعتين.

وقال شاه في بيان: "اعتقدت أن كوني أميركياً يعني أني والآخرين أحرار في ممارسة أي دين نختاره"، مضيفاً أن تجربة المطار ما زالت تؤرقه.

(أسوشييتد برس)

المساهمون