مساعدات فلسطينية للنازحين شمال سورية تخفف معاناة الشتاء

15 فبراير 2022
حملة القلوب الرحيمة شهدت تضامناً شعبياً من فلسطينيي 48 (العربي الجديد)
+ الخط -

حصلت عدة مخيمات في مناطق شمال وشمال غرب سورية على مواد تدفئة ومساعدات أخرى إنسانية وغذائية في إطار "حملة القلوب الرحيمة"، التي جمعت ما يقارب من 10 ملايين دولار أميركي، وهي مساهمات من فلسطينيي 48 في فلسطين المحتلة.

وقال عبد الرحمن الشردوب، نائب المدير العام في "جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية"، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن الحملة أطلقتها جمعية القلوب الرحيمة في قرى وبلدات الداخل الفلسطيني، وتنفذها جمعية عطاء في الداخل السوري، والحملة كانت شعبية بامتياز، و"شهدت تضامناً شعبياً من أهلنا في فلسطين من عرب 48، وتم جمع أكثر من 10 ملايين دولار في الحملة".

وأضاف شردوب: "انطلقت القافلة من ولاية غازي عينتاب التركية بحضور رسمي من الوالي، وتضم القافلة مجموعة من الاحتياجات الغذائية والشتوية، منها 1280 طن وقود تدفئة، 300 طن طحين  3000 عازل مطري للخيام و1000 سلة و2000 سلة نظافة.. انطلقت في 80 شاحنة من أربعة معابر حدودية من جرابلس وباب الهوى واعزاز والباب، نصفها في باب الهوى، والباقي موزع على المعابر الأخرى".

وذكر أن "الحملة شهدت أيضاً التعهد ببناء أكثر من 3000 آلاف وحدة سكنية، وبالنسبة للمواد الغذائية والشتوية ستوزع في الداخل السوري على 57  مخيماً".

وختم شردوب: "يشرف على التوزيع فرق جمعية عطاء في الداخل السوري، وتصل المساعدات لأكثر من 29 ألف مستفيد".

انطلقت قافلة المساعدات من ولاية غازي عينتاب التركية إلى الداخل السوري (العربي الجديد)
انطلقت قافلة المساعدات من ولاية غازي عينتاب التركية إلى الداخل السوري (العربي الجديد)

وعن مواد التدفئة، قال مدير مخيم التح في ريف إدلب الشمالي، عبد السلام يوسف، لـ"العربي الجديد"، إنه قبل حلول البرد في فصل الشتاء "حصلنا على 200 كيلو من الحطب استخدمها الأهالي في الطبخ، والأسبوع الماضي حصلت كل أسرة على أربعة أكياس من الفحم، غير أن القسم الأكبر من الأهالي لا يستطيع استخدام الفحم، كونه يتسبب بحالات اختناق عند الأطفال وحالات ربو وضيق تنفس، ونقل عدة أطفال من داخل المخيم باتجاه المشافي القريبة".

ولفت يوسف أن "هذه المساعدات لا تحل الأزمة التي يعانيها سكان المخيم، كون الكميات قليلة نسبياً، وجاءت بعد زوال موجة الصقيع التي ضربت المنطقة، والتي كان فيها النازحون بحاجة ماسة لمواد التدفئة".

في المقابل، أوضح النازح عمار الإبراهيم، الذي يقيم في مخيم للنازحين بمنطقة مشهد روحين في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، أن "مجرد التضامن الذي أبداه الفلسطينيون مع النازحين في شمال سورية هو أمر يشكرون عليه، والجهود التي بذلوها لا تقدر بثمن"، وأضاف: "هذا أقسى شتاء مرّ علي منذ نزوحي من ريف إدلب الجنوبي، البرد كان قارساً لدرجة لا تعقل، كانت تدفئة أطفالي هي الأهم بالنسبة لي".

وكان نائب والي غازي عنتاب داوود غل قال، في تصريح نقلته وكالة "الأناضول": "فلسطين تعد بمثابة جرح في قلب كل مسلم، إلا أن أشقاءنا الفلسطينيين وضعوا ألمهم جانباً، وهبوا لمساعدة أشقائهم السوريين في خطوة مهمة للغاية"، وذلك خلال مراسم انطلاق القافلة من الولاية باتجاه الأراضي السورية، والتي ضمت 80 شاحنة قبل خمسة أيام.

المساهمون