مسار خطة لبنان لتوفير لقاح فايزر ضدّ كورونا

14 نوفمبر 2020
طمأن حسن إلى أن الوزارة حجزت نسبة من اللقاح للفئات الأكثر ضعفا(حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

يتحضّر لبنان بكافة جهاته المختصّة، ولا سيما الأمنية والصحية، لفرض إقفال عام في البلاد بدءاً من اليوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى صباح الاثنين في الـ30 منه، بهدف مكافحة الانتشار السريع لفيروس كورونا، وإراحة الجسم الاستشفائي والطاقم الطبي والتمريضي المنهَكين منذ شهر فبراير/شباط الماضي، مع تخطي الإصابات اليومية عتبة ألف إصابة، كلّ أربع وعشرين ساعة.

وقال مسؤول في وزارة الصحة اللبنانية (فضّل عدم الكشف عن اسمه)، لـ"العربي الجديد"، إنّ لبنان خصّص مبلغاً مالياً لحجز حصّته من لقاح "فايزر" ضدّ فيروس كورونا في وقتٍ مبكرٍ، بالاتفاق مع وزارة المالية. و"ننتظر أن يجتاز اللقاح نهائياً مرحلة التجارب والاختبار، وأن تعتمده منظمة الصحة العالمية، لاستيراده عبر الشركات المعنية، تبعاً لنظام الاستيراد أو وكلاء الشركة الأميركية في لبنان".

ولفت المسؤول إلى أنّ لجنة علمية تابعة لوزارة الصحة ستعمل مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية المختصّة على تحديد الفئات التي ستكون لها أولوية الاستفادة من اللقاح والحصول عليه، نظراً للكميات المحدودة التي ستوزّع على دول العالم أو تلك التي تطلبه. إذ هناك معايير سيُصار إلى اتباعها وفق سلّم الأولويات، وعلى رأسها الفئات الأكثر ضعفاً، ممن يعانون من أمراض مزمنة أو يعملون في الطواقم الطبية والتمريضية المختصّة لمعالجة مرضى كوفيد-19، وحتماً من هم في العناية المركّزة. وسيُصار تباعاً، عند تقدّم مسار اللقاح، إلى إعلان الخطوات والآليات التي ستُعتمد.

وبالتزامن مع المرحلة الخطرة من تفشي الفيروس التي يأمل لبنان ضبطها قدر الإمكان خلال أسبوعي الإغلاق، وقبل فترة الأعياد التي تعتمد عليها البلاد اقتصادياً وسياحياً للنهوض قليلاً وتعويض المؤسسات جزءاً بسيطاً من خسائرها التي فاقمتها أزمة كورونا، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، الخميس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الإعلام منال عبد الصمد يهدف إلى التوعية وتحفيز الناس على الاستمرار في مواجهة الوباء، أنّ "لقاح "فايزر" الأميركي يلوح في الأفق، في انتظار اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية، والتثبّت من فعاليته". وطمأن إلى أنّ "لبنان حجز مسبقاً النسبة المطلوبة والمقبولة من اللقاح للفئات الأكثر عرضة للخطر".

في المقابل، يخشى اللبنانيون من أن يتم التعامل مع اللقاح مثلما حصل مع المساعدات التي وصلت إلى لبنان غداة انفجار مرفأ بيروت. وآخر فضيحة سُجّلت في هذا الإطار كانت طريقة تخزين الطحين العراقي في بيروت، ما جعله عرضة للتلف، الأمر الذي حرم اللبنانيين والمنكوبين من هبة إنسانية بالأطنان، هم بأمسّ الحاجة إليها في ظلّ تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وارتفاع معدّل الفقر والجوع والبطالة، وذلك نتيجة الإهمال وسوء الإدارة والتقصير، في مشهدٍ قد يتكرّر مع اللقاح الذي يحتّم تخزينه التقيّد بجملة شروط ومعايير كي يبقى صالحاً.

المساهمون