استمع إلى الملخص
- نجاة رشدي تتحدث عن الوضع الأمني المتوتر والعنيف، مع تصعيد عسكري وغارات جوية، وتؤكد على ضرورة حل سياسي للأزمة السورية لمعالجة المشاكل بشكل مستدام.
- تم التأكيد على الأزمة الإنسانية مع 7.2 ملايين نازح و6.4 ملايين لاجئ، وضرورة دعم السوريين والاستماع إليهم، مع جهود لتحريك العملية السياسية وإعادة انعقاد اللجنة الدستورية لإيجاد حلول مستدامة.
أشار مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميشراجا سينغهام إلى تقرير صادر عن البنك الدولي يسلّط الضوء "على الآثار المدمرة للصراع على رفاهية الأسر السورية".
وتحدث سينغهام، خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك حول الوضع في سورية، الثلاثاء، عن توقعات بانكماش الاقتصاد السوري بنسبة 1.5% هذا العام، بالإضافة لما تم تسجيله من انكماش العام الماضي وكان بنسبة 1.2%. وتوقف المسؤول الأممي عند الإحصائيات التي تشير إلى "مواجهة حوالي 13 مليون سوري، أي أكثر من نصف السكان، مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، حيث ظهرت "علامات التقزم" على أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد.
واعتبر سينغهام أنّ "الأزمة الاقتصادية، إلى جانب آثار الصراع في سورية والمنطقة الأوسع، تعد واحدة من الأسباب الرئيسية وراء تصنيف منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي لسورية على أنها حالة تثير قلقاً كبيراً للغاية في ما يخص تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأشهر الخمسة المقبلة"، وأشار إلى أنه على الرغم من وجود احتياجات ضخمة إلا أن تمويل صندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية الخاصة بسورية لهذا العام وصل إلى 13% فقط، وحث الدول الأعضاء على تقديم المساعدات والتمويل اللازم.
من جهتها، قالت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية نجاة رشدي إنّ الكثير من السوريين يعيشون أجواء من الخوف بسبب الوضع الأمني الذي لا يزال متوتراً وعنيفاً، وتحدثت عن تصعيد عسكري خطير على عدة جبهات، من بينها غارات جوية منسوبة لإسرائيل وضربات صاروخية منسوبة إلى القوات الموالية للنظام السوري في الشمال الغربي.
وأشارت رشدي أيضاً إلى مواجهة هيئة تحرير الشام (المدرجة على قائمة مجلس الأمن الدولي كمنظمة إرهابية)، حركات احتجاجية كبيرة في إدلب ضد حكمها، وتحدثت عن غارات بطائرات بدون طيار منسوبة إلى تركيا، فضلاً عن تبادل لإطلاق النار "على الخطوط الأمامية بين جماعات المعارضة المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية أيضاً".
7.2 ملايين نازح داخلياً في سورية
وقالت رشدي، خلال الجلسة ذاتها، إنّ "سورية تمر بأزمة خطيرة ولا يمكن معالجة أي من مشاكلها التي لا تعد ولا تحصى بشكل مستدام دون حل سياسي"، مؤكدة في الوقت ذاته على "ضرورة الاستماع إلى أصوات السوريين في الداخل والخارج".
وبينت المسؤولة الأممية أنّ 174 ألف سوري نزحوا "داخل سورية خلال العام الماضي. وهناك الآن 7.2 ملايين نازح داخلياً، إلى جانب 6.4 ملايين لاجئ. ويجب علينا أن ندرك حجم وخطورة مأزق البلدان المضيفة في المنطقة وأن ندعمها، مع التأكيد أيضاً على الحاجة إلى حماية السوريين وإنهاء الخطابات والإجراءات المناهضة للاجئين".
وأشارت رشدي إلى الاجتماعات المختلفة التي يجريها مبعوث الأمين العام الخاص لسورية غير بيدرسون مع جميع الأطراف من أجل النهوض بالعملية السياسية، وقالت بشأن اجتماعات اللجنة الدستورية: "نواصل الضغط من أجل إعادة انعقاد اللجنة الدستورية. وللأسف، ليس لدي أي شيء جديد لأبلغ عنه في هذا الشأن منذ الشهر الماضي"، مضيفة "يواصل المبعوث الخاص العمل على حل مشكلة مكان انعقاد المؤتمر. وفي غضون ذلك، نواصل مناشدة جميع الأطراف، كخيار وسط، أن يجتمعوا مرة أخرى في جنيف وإعداد مقترحات موضوعية".