استمع إلى الملخص
- ينس لايركه من الأمم المتحدة يوضح أن المساعدات لم تصل إلى المستوى المطلوب، مع منع مئات القوافل من الدخول، مما أدى إلى تراجع كبير في حجم المساعدات.
- قطاع غزة يُعتبر أخطر مكان للعاملين في الإغاثة، حيث قُتل أكثر من 200 موظف، وتستمر الحرب مخلفة آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
بعد عام كامل من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ قطاع غزة المحاصر، أفاد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه بأنّهم لم يتمكّنوا من تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بالحجم المطلوب، وذلك بسبب العوائق التي تفرضها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح لايركه، في حديث إلى وكالة الأناضول، أنّه من الصعب إطلاق عملية خاصة بالمساعدات الإنسانية وإدارتها، وأنّ الأمم المتحدة لم ترقَ بعد إلى الدرجة المطلوبة لإيصال المساعدات. وذكَّر بأنّ قطاع غزة كان مغلقاً كلياً في بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة وأنّ عمليات المساعدات بدأت في وقت لاحق.
A year since the October 7 attacks, #Gaza is in the grips of a humanitarian disaster.
— UN Humanitarian (@UNOCHA) October 7, 2024
The atrocities must end.
Press Release: https://t.co/shbWcuqp08 pic.twitter.com/XLhiYrElXI
وأضاف المسؤول الأممي أنّه "مع ذلك، وضعت السلطات الإسرائيلية عقبات كثيرة أمامنا، حتى استحالت علينا الاستجابة على المستوى المطلوب". وشرح: "نتحدّث عن مئات القوافل التي مُنع دخولها"، مشيراً إلى أنّ نحو نصف المساعدات التي أرسلوها إلى قطاع غزة في مارس/آذار وإبريل/نيسان الماضيَين وصلت فقط. وتابع لايركه أنّ هذه الكمية انخفضت إلى أقلّ من النصف في مايو/أيار الذي تلى وأنّ الوضع اشتد سوءاً في أغسطس/آب الماضي.
ولفت لايركه إلى أنّ "المساعدات التي قدّمناها إلى غزة شهدت صعوداً وهبوطاً، لكنّها لم تكن قط بنسبة 100%، مثلما كان ينبغي لها أن تكون". وشدّد على أنّ منظمات المساعدات الإنسانية والأمم المتحدة موجودة في قطاع غزة بصفتها مقدِّمة مساعدات إنسانية محايدة، وأنّه من الظلم أن تصوِّرها إسرائيل بطريقة مختلفة أو أنّها غير محايدة.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ قطاع غزة هو المكان "الأشدّ دموية في العالم" بالنسبة إلى العاملين في مجال الإغاثة، مذكّراً بمقتل أكثر من 200 موظف في مجال الإغاثة، من بينهم العشرات من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وأهله، مخلّفة 41 ألفاً و909 شهداء بالإضافة إلى 97 ألفاً و303 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، علماً أنّ آلاف الضحايا ما زالوا مفقودين، لا سيّما تحت الأنقاض بسبب القيود الإسرائيلية، بحسب آخر البيانات.
(الأناضول، العربي الجديد)