مركز تعليمي لأطفال مصابين بالسرطان في القامشلي السورية

منذ أكثر من عام يخضع الطفل أحمد، ذو التسعة أعوام، المصاب بمرض الثلاسيميا للعلاج، وهو من بين 13 طفلاً في مركز لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان، في مدينة القامشلي السورية، يتلقون التعليم ويحصلون على العلاج والرعاية فيه.

وتحدث أحمد لـ"العربي الجديد" عن معاناته مع مرض السرطان، قائلاً: "منذ عام وأنا أخضع للعلاج، وضعي الصحي كان سيئاً، وكل يومين كانوا يبدلون الدم لي، ويدخلون دماً جديداً لجسمي، وجهي دائماً أصفر اللون، أحياناً أخاف من نفسي أمام المرآة، أهلي ساعدوني وهم يقفون بجانبي، وشجعوني كثيراً على عدم الخوف من المرض، ويوماً بعد يوم بدأت صحتي بالتحسن. حالياً أنا بمرحلة المراقبة، لدي أمل كبير بالشفاء، وأنا متفائل أيضاً بذلك، أشكر جميع القائمين على الجمعية لما قدموه لي ولمساعدة هم الناس".

ووجهت منظمة "الأمين" اهتمامها للأطفال المصابين بالسرطان في مدينة القامشلي، حيث تعمل في الوقت الحالي على رعاية 13 طفلاً من حيث التعليم والعلاج واللباس في المدينة الواقعة أقصى شمال شرق سورية، في خطوة هي الأولى من نوعها في المدينة، لكون هذه الفئة من الأطفال كانت مهملة لحدّ كبير، ويتغاضى عنها الجميع بسبب صعوبة التعامل مع الأطفال المصابين بالمرض.

وتحدثت نوال عوض مردود، المشرفة على مشغل خياطة في مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد" عن خطوات يُسانَد من خلالها الأطفال المصابون بالسرطان، وغيرهم من الأطفال من طريق المشغل، وقالت: "افتتحنا مشغل خياطة، نصنع ألبسة للأطفال وللناس المحتاجين، ونحاول أن نساعدهم بلباس المدرسة والصيف الشتاء، نحاول المساعدة بكل الطرق، المشغل خاص ويقدم الألبسة لطلاب المركز والأطفال من خارجه". مشيرة إلى أن ذلك يصب بالدرجة الأولى في خدمة الأطفال المصابين بالسرطان في مركز الأمين.

قضايا وناس

التحديثات الحية

سورية: نسبة مراجعي مستشفيات علاج أمراض السرطان ترتفع 10%

بدوره قال ميلاد المدرس، المقيم في المركز، لـ"العربي الجديد" عن الأطفال المصابين بالسرطان والذين تجري رعايتهم في المركز: "نقدم لهم معلومات أساسية في المجال التربوي والخدمات العلاجية، وهناك ألعاب ترفيهية. نحاول اخراجهم من جو المرض، ونراهم فرحين، نحن في المركز ندرس مستويين: أول وثانٍ. الأول من عمر 6 إلى سبع سنوات، الثاني من 8 إلى 10 سنوات نحاول أن نقدم أساسيات التعليم من اللغة العربية والحساب واللغة الإنكليزية. نحاول تعويضهم كل ما يفقدونه، لكون مجال العلاج طويلاً ونحاول تعويضهم قدر المستطاع".

وتشير إحصائيات منظمة "الأمين"، التي تعمل حالياً في مدينة القامشلي، إلى وجود 50 طفلاً مصاباً بالسرطان في المدينة، حيث يحتاج هؤلاء الأطفال لرعاية خاصة وتوفير العلاج والجو المناسب له.