كشفت الصحافية المصرية، إكرام يوسف، أن نجلها السياسي والناشط الحقوقي، زياد العليمي، ظهر في نيابة أمن الدولة في القاهرة، الأربعاء، بعد اختفائه من السجن، وسط مخاوف من "تدويره" على ذمة قضية جديدة.
وكانت يوسف، قد اصطحبت نجل العليمي، إلى مجمع سجون طرة، صباح الأربعاء، لزيارة والده، لكنها أبلغت أنه غير موجود، وظلت لساعات طويلة لا تعرف أي معلومة عنه، حتى تبين وجوده في نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس، وسط مخاوف متنامية من إعادة محاكمته على ذمة قضية ثانية بعد انتهاء فترة حبسه احتياطيًا في القضية المعروفة بقضية "تحالف الأمل".
وقضى زياد العليمي عامين كاملين في الحبس الاحتياطي، منذ القبض عليه فجر 25 يونيو/حزيران 2019، حينما اختطفه رجال أمن يرتدون الزي المدني من أحد شوارع القاهرة، ضمن حملة اعتقالات واسعة استهدفت العديد من النشطاء المنخرطين في الدعوة لتشكيل تحالف انتخابي من أحزاب المعارضة، استعدادًا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، وبعد ساعات من القبض عليه، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا، اتهمته وآخرين فيه، بالمشاركة في مؤامرة لتخريب البلاد تمولها جماعة "الإخوان المسلمين".
وفي 4 أغسطس/آب 2019، قبلت المحكمة الجنائية طلبًا مقدمًا من النيابة العامة بالتحفظ على أموال المتهمين في القضية، رغم أن النيابة العامة لم تقدم أية أدلة على التهمة.
وزياد العليمي (41 سنة) محامٍ مصري، ونائب سابق، ووكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو من أبرز الشخصيات الممثلة لثورة يناير 2011، وأحد مؤسسي "ائتلاف شباب الثورة" والمتحدث باسمه، ومن خلال عمله كمحامٍ، دافع عن نشطاء وسياسيين وحقوقيين، واهتم بالدفاع عن حقوق العمال، وحصل على جائزة حقوق الإنسان من اتحاد نقابات المحامين الأوروبيين عام 2020.
ويعاني زياد العليمي من العديد من الأمراض كالضغط والسكري، ورغم خطورة حالته الصحية في الحبس الاحتياطي التعسفي، ترفض إدارة السجن توفير الرعاية له بالمخالفة للقانون المصري، والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.