محكمة الاحتلال ترفض طلب استئناف الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان

03 يونيو 2021
وقفة تضامنية مع الأسرى (سعيد خطيب/ فرانس برس)
+ الخط -

رفضت محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "عوفر"، المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، الاستئناف المقدم من قبل محامي الأسير الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 30 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الخميس، أن الأسير أبو عطوان، الذي يتحدر من بلدة دورا جنوب الخليل جنوبيّ الضفة الغربية، ما زال محتجزاً في زنازين سجن "أوهليكدار" الإسرائيلي، على الرغم من استمرار تدهور صحته، ويواجه ظروفاً صحية صعبة وإجراءات تنكيلية من قبل إدارة سجون الاحتلال، في محاولة للضغط عليه لإنهاء إضرابه.

أضاف نادي الأسير أن "قرار المحكمة جزء من النهج الذي تقوم عليه محاكم الاحتلال في ترجمة قرارات جهاز  الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، وشكّلت محاكم الاحتلال وما زالت الذراع الأساسية في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، ويمكن قراءة ذلك من خلال القرارات اليومية التي تصدر عنها، ولا سيما في قضايا الأسرى المضربين عن الطعام".

يُشار إلى أن الأسير أبو عطوان احتجز لمدة 14 يوماً في زنازين سجن ريمون قبل نقله لاحقاً إلى زنازين سجن "أوهليكدار". وبحسب آخر زيارة أُجريت للأسير أبو عطوان، أكّد فيها أن السجانين يتعمدون تفتيش زنزانته بشكلٍ متكرر، على الرغم من خلوّها من أي من المقتنيات، الأمر الذي دفعه إلى الامتناع مرات عدة عن شرب المياه احتجاجاً على ذلك.

وذكر نادي الأسير أن الأسير أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق أمضى نحو 4 سنوات في سجون الاحتلال، منها 16 شهراً رهن الاعتقال الإداري. وخاض عام 2019 إضراباً عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري، علماً أن غالبية عائلته تعرضت للاعتقال، وهو ابن شقيق الشهيد باجس أبو عطوان، وابن شقيقة الأسير منيف أبو عطوان المحكوم بالسّجن مدى الحياة.

وإلى جانب الأسير الغضنفر أبو عطوان، يواصل القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الأسير الشيخ خضر عدنان (43 عاماً)، من بلدة عرابة جنوب جنين شمال الضفة، إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، رفضاً لاعتقاله التعسفي، حيث يقبع في زنازين سجن "مجدو". وكانت محكمة الاحتلال قد مددت اعتقاله حتى السابع من يونيو/ حزيران الجاري.

وبحسب نادي الأسير، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير الشيخ خضر عدنان اليوم إلى معتقل الجلمة.

يُشار إلى أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخاض خلال سنوات اعتقاله أربعة إضرابات سابقة، منها ثلاثة رفضاً لاعتقاله الإداري، آخرها عام 2018، وقد استمر إضرابه لمدة 58 يوماً.  

في غضون ذلك، أشار نادي الأسير  إلى أن الأسير خالد مخامرة، من بلدة يطا جنوب الخليل، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد اتفاق يقضي بإنهاء عزله الانفرادي، وتلبية مجموعة من مطالبه، علماً بأنه معتقل منذ عام 2016، ومحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، و60 عاماً.

وبلع أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر مايو/ أيار الماضي 520 معتقلاً إدارياً.

على صعيد آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، بأنّ إدارة سجون الاحتلال نفذت عملية نقل تعسفي بحق الأسير راتب حريبات، ونقلته من سجن "جلبوع" إلى سجن "مجدو". وأوضحت الهيئة أنّه عقب نقل الأسير حريبات إلى "مجدو"، عمدت إدارة المعتقل إلى زجه داخل الزنازين، وقام السجانون بالاعتداء عليه والتنكيل به، ومن ثم نقله إلى القسم الـ 6 بالمعتقل ذاته.

وأشارت الهيئة إلى أن عملية النقل التي نُفذت بحق حريبات لم تكن اعتيادية، وجاءت عقاباً له، بعدما وُجهت إليه تهمة التحريض في ما يتعلق بالانتخابات التي كان من المفترض إجراؤها على المستوى الفلسطيني.

يذكر أن الأسير حريبات من بلدة دورا جنوب الخليل معتقل منذ عام 2002، ومحكوم عليه بالسجن لـ 22 عاماً.

المساهمون