مجموعة السبع تنشئ نادياً دولياً لمكافحة الاحتباس الحراري

12 ديسمبر 2022
أولاف شولتز: النادي مفتوح لأكبر عدد ممكن من الدول (Getty)
+ الخط -

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الاثنين، أنّ مجموعة الدول الصناعية السبع أنشأت نادياً دولياً مفتوحاً للمناخ للدول التي ترغب في التعاون في المعركة، في وجه الاحتباس الحراري. وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده شولتز في برلين، عقب اجتماع عن بُعد لقادة المجموعة التي تتولّى ألمانيا رئاستها حتى نهاية عام 2022 قبل تسلّمها من قبل اليابان.

وأوضح شولتز أنّ مجموعة السبع قرّرت إنشاء نادٍ دولي للمناخ، مشيراً إلى أنّه "لا يُقصَد منه أن يكون مبادرة تابعة للمجموعة، بل أن يكون مشروعاً عالمياً". ودعا "الدول المهتمة التي تنتهج سياسة مناخية طموحة" إلى الانضمام إلى النادي، مضيفاً أنّه "في إمكاننا معاً تشكيل مفهوم النادي وهيكله في الأشهر المقبلة".

وأكّد شولتز أنّ "هذا ليس نادياً حصرياً، ومن المفترض أن يكون مفتوحاً لأكبر عدد ممكن من الدول، حتى نتمكّن معاً من إنجاز هذه المهمّة العظيمة". وتابع: "علينا حماية البيئة وكوكبنا من أجل الأجيال القادمة". وأشار إلى أنّ مجموعة السبع طلبت من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الدولية للطاقة استضافة أمانة عامة "مؤقّتة" للنادي.

وبيّن شولتز أنّه "في نادي المناخ والانتقال الاجتماعي العادل لصناعاتنا نحو الحياد المناخي، نقدّم مساهمة مهمّة لتحقيق أهداف المناخ العالمية". فالنادي يهدف إلى دعم تطبيق سريع وطموح لاتفاق باريس من أجل المناخ (2015) الذي يسعى إلى تقييد الاحتباس الحراري بـ1.5 درجة مئوية، وفقاً للحكومة الألمانية. يُذكر أنّ الذكرى السابعة لتبنّي الاتفاق حلّت اليوم الإثنين.

وشرحت الحكومة الألمانية أنّ النادي سوف يعمل على المساعدة في تسريع الانتقال الصناعي نحو أشكال أنظف من الطاقة، وتطوير مزيد من الإجراءات لتقليل الانبعاثات. والدول الناشئة والنامية الملتزمة التي سوف تنضمّ إلى النادي، سوف تتمتّع بدعم للمضي قدماً في انتقال صناعاتها.

تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات جديدة نُشرت اليوم الإثنين أظهرت بطء ألمانيا في تعزيز إنتاج الطاقة المتجدّدة هذا العام. وعلى الرغم من زيادة الدولة قدرتها من الطاقة الشمسية بنسبة 10 في المائة في عام 2022، فإنّ نسبة قدرة طاقة الرياح الإضافية التي أقامتها في البرّ والبحر زادت فقط بنسبة ثلاثة في المائة. وتهدف الحكومة إلى زيادة قدرة طاقة الرياح في البحر من ثمانية إلى 20 غيغاوات بحلول عام 2030، لكنّها أضافت هذا العام 0.2 غيغاوات من القدرات الجديدة فقط.

(أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون