متضررو الزلزال في الشمال السوري يفتقدون فرحة العيد

24 ابريل 2023
محاولة للفرح (عدنان الإمام)
+ الخط -

فرّق الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية، بداية شهر فبراير/شباط الماضي، شمل الكثير من العائلات من جراء الموت أو النزوح. وغابت مشاهد الفرح في العيد عن معظم تلك العائلات التي باتت تقطن في مراكز إيواء مؤقتة.

فقد هجّرت الطفلة أسماء (10 أعوام) مع عائلتها من بلدة عنجارة بريف حلب قبل سنوات، ثم نزحت مؤخراً بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية إلى مركز إيواء في مدينة دارة عزة غرب حلب. تقول لـ"العربي الجديد" إنها لم تشتر ملابس جديدة هذا العام ولم تخرج من مركز الإيواء إلى أي مكان وكان العيد في الخيمة. وتتمنى أن تعود إلى منزلها الأول لأن العيد فيه أجمل.

من جهته، يقول محمد اليوسف، المهجر من حلب والمقيم في مركز الإيواء نفسه: "استقبلنا العيد بغصة وحزن. العيد للأطفال ولم نعد نحن الكبار نفرح. بعد الزلزال تشتت شملنا وأصبح كل شخص في مكان".

قضايا وناس
التحديثات الحية

أما فاطمة اليوسف، التي نزحت إلى مركز الإيواء بعد الزلزال، فتشكو في حديثها لـ"العربي الجديد" أحوالها الضيقة التي تعاني منها عقب الزلزال وغياب فرحة العيد عن أسرتها. تضيف: "نحن غرباء هنا. ابتعد عنا أولادنا وأقاربنا. عيدنا الحقيقي هو عندما نجتمع بهم ونعود إلى منازلنا".

وكانت منظمة منسقو استجابة سورية قد وثقت نزوح 171 ألفاً و843 شخصاً في شمال غرب سورية جراء الزلزال. وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في عموم مناطق سورية أكثر من 3 آلاف و600 قتيل، و14 ألف مصاب، أكثر من نصفهم في مناطق سيطرة المعارضة.

الصورة
الشمال السوري (عدنان الإمام)
اشتياق للعيد في الماضي (عدنان الإمام)
المساهمون