بهدف تفعيل دور المرأة في المجتمع، افتتح "مركز دعم وتمكين المرأة" الذي يتخذ من مدينة إدلب، شمال غربس سورية، مقراً له، معرضاً للأعمال اليدوية، أمس الإثنين، ويستمر على مدار أسبوع.
وعلى مدى أشهر طويلة من العمل والتحدي في ظل ظروف الحرب الصعبة، أنتجت العديد من النساء، اللواتي ينتمين إلى معظم المحافظات السورية، مئات القطع الفنية، التي عرضت في المعرض.
وتقول مديرة مركز دعم وتمكين المرأة في مدينة إدلب، والمهجرة من غوطة دمشق، هدى خيتي، لـ"العربي الجديد": "بدأنا التحضير للمعرض منذ عام ونصف العام. وكانت القطع المعروضة نتاج دورات تدريبية في القسم المهني للمركز شملت التطريز، وإعادة تدوير النفايات، والخشب، وتحضير نباتات الزينة، بالإضافة إلى الخط العربي وغيرها".
وتتابع خيتي: "واجهنا العديد من الصعوبات. النساء يأتين من مسافات بعيدة للعمل، ويزيد الوضع الأمني من التحديات. لكن ما يميز هذه الدورات هو اجتماع النساء وخصوصاً كبار السن. الدورة لم تكن فقط مجرد محطة تدريبية بقدر ما كانت متنفساً للنساء وقد شكلت دعماً نفسياً بالنسبة لهن. كانت كل واحدة منهن تأتي وتشارك همومها. معظم هؤلاء النساء مهجرات وقد فقدن الأجواء العائلية".
لم يكن لدى هؤلاء النساء أي خبرات سابقة، إلا أنهن تمكن من إنتاج قطع فنية لاقت إقبال وإعجاب نساء المدينة.
وتقول خديجة دلالي، وهي مدربة حلاقة نسائية في المركز، ومتدربة في إحدى دورات الفنون التطبيقية، إنها شاركت في المعرض من خلال قطع فنية عدة. وتشير في حديث لـ "العربي الجديد": "كانت فترة التحضير للمعرض فرصة للهرب من واقع الحرب، والضغوط النفسية الاجتماعية والسياسية. استمتعنا كثيراً خلال فترة التحضير. عشنا أجواء جميلة والمدرّبة كانت شخصاً جيداً للغاية. كل قطعة أنتجناها كانت بمثابة هرب من واقع الحرب".