ما بين الحزن والفرح يستقبل اليمنيون عيدهم الثامن في ظل الحرب

عدن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
08 يوليو 2022
اليمن
+ الخط -

يستقبل اليمنيون عيد الأضحى المبارك في حالة معيشية متردية للعام الثامن على التوالي بسبب الحرب، ويعيشون بين فقر وخوف وفقدان وحرمان وخذلان، وهناك من فقدوا بعض أقاربهم في الحرب ويفتقدونهم بشكل خاص في الأعياد.

ويغدو العيد محطة لاستحضار الفقدان والحزن في بلد مكلوم كاليمن. هناك آلام وآمال وأشواق حبيسة في واقع من الحرب والخراب، لذا لا يستطيع اليمنيون استحضار الفرحة بالشكل الذي كانوا عليه قبل سنوات الحرب.

كاميرا "العربي الجديد" استطلعت هموم الناس، وآلامهم وآمالهم، والواقع والاستعداد قبيل عيد الأضحى، وتقول اليمنية ياسمين السقاف إن العيد يذكرها بطفولتها الجميلة والفرحة التي يعيشها الصغار، بالإضافة لطقوس العيد من تجهيز للكعك والحلوى وتبادلها مع الجيران في الحي ومساعدة المحتاج "تجمعنا المحبة والإخاء والسلام، أما اليوم فقد غيرت الحرب ملامح العيد فنجد أنفسنا مجبرين على الفرح رغم الألم"، وتضيف القاسمي: "أتمنى أن تنتهي الحرب ويعم السلام، وألتقي بإخوتي، فقد فرقتنا الحرب".

من جهته، يقول الشاب عبدالله العسلي لـ "العربي الجديد": "خرجنا من منزلنا في مدينة تعز نازحين إلى صنعاء، ويحل العيد ثقيلاً علينا ويزيد من أوجاعنا، كان العيد مختلفاً تماماً في السابق. كنا فرحين ومرتاحين نزور أهالينا وأقاربنا، لكني الآن لا أشعر بالفرح وإنما أزداد حزناً وحنيناً لحارتنا وأصدقائي. لقد فقدت الكثير منهم بسبب الحرب، فالعيد هو أن يحل السلام وتنتهي الحرب لنعود إلى منازلنا".

ويقول المواطن خالد الذرحاني: "العيد مناسبة عظيمة وبهجة لا توصف، لكن اليوم تغير كل شيء بفعل الحرب، ونحن نحاول انتزاع هذه الفرحة المباركة لنشعر أطفالنا بالسعادة، ونأمل أن يحمل عيد الأضحى نهاية للحرب وترجع الأيام لسابق عهدها، وتعم الفرحة أرجاء اليمن".

وفي ذات السياق، يقول صالح البعداني، أحد العاملين في مهنة الحلاقة: "العيد فرحة، نزور فيه الأقارب ونصل الأرحام، لكننا نحن العاملين في هذه المهنة نظل نعمل إلى ظهيرة يوم العيد كي نرسم البسمة على وجوه الناس. يجب أن يكون كل منا قد حلق رأسه وتنعم ليظهر أمام أهله وأقاربه وجيرانه بمظهر جميل".

ذات صلة

الصورة
في مستشفى شهداء الأقصى، وسط دير البلح، 8 يونيو 2024 (سعيد جرس/ فرانس برس)

منوعات

لا يحتفل الصحافيون الفلسطينيون في قطاع غزة بعيد الأضحى هذا العام، فهم بعيدون عن عائلاتهم، ويواجهون تحديات عدة في محاولتهم الاستمرار بتغطية جرائم الاحتلال.
الصورة
سورية (بلال الحمود/ فرانس برس)

مجتمع

يحرص السوريون على زيارة المقابر في العيد. زيارات تعبّر عن مشاعر الحنين إلى الأقارب والأصدقاء الذين خسروهم، وكانت لهم الكثير من الذكريات معهم
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
الصورة
صالون ميون يدشن شهر القراءة في تعز

مجتمع

دشن في مدينة تعز وسط اليمن فعالية شهر القراءة والتي تعد الأولى من نوعها في اليمن الذي يشهد حرباً متواصلة منذ العام 2014، أثرت على المشهد الثقافي.
المساهمون