ينتظر المغاربة، حالهم حال العديد من الناس في مختلف دول العالم التي تشهد تفشياً لفيروس كورونا، انتهاء أزمة الجائحة بسبب تداعياتها الكثيرة. وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات في مختلف المدن، يشكك بعض المواطنين في مدى فعالية اللقاح، لا سيما بعد تسلم البلاد الدفعة الثالثة من لقاح "سينوفارم" الصيني (مليون جرعة)، ليصل إجمالي ما حصلت عليه إلى 8 ملايين جرعة تشمل نوعين من اللقاحات.
كاميرا "العربي الجديد" جالت في مدينة الدار البيضاء، لمتابعة آلية إعطاء اللقاح في عدد من المراكز الصحية والاطلاع على آراء بعض المواطنين بشأنه.
وتباينت آراء المواطنين بشأن اللقاح. يقول البعض إن أحد أسباب عدم إقبالهم على اللقاح يتمثل في ضعف إقناع الناس بالحصول عليه. ويقول أحد المواطنين الذين التقتهم كاميرا "العربي الجديد"، يدعى عبد الواحد إبراهيم (37 عاماً)، إنه يؤيد حصول المغاربة على اللقاح. يضيف: "كنت من قبل ضده لأنني سمعت الأقاويل المتداولة حوله، وشعرت بالقلق. هناك ربما شريحة ما زالت تتخوف من حدوث آثار جانبية، لا سيما لدى الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 60 عاماً. لكن بعدما تحدث عنه الملك محمد السادس، فنحن نثق به وبتنا مستعدين له".
من جهتها، ترى عائشة داكر (48 عاماً)، أن هذا اللقاح مفيد في المرحلة الحالية، معربة عن أملها بالحصول عليه، إذ لم يحن دورها بعد بحسب المراحل المتبعة في المغرب، وتقول: "نحن نمتثل لقرارات الملك الذي حصل على اللقاح".
أما مهدي محمد (39 عاماً)، فيقول إنه ضد اللقاح، وخصوصاً أنه أصيب بكورونا وشفي منه. لذلك، يرى أنه لا داعي للحصول على اللقاح، مؤكداً أن لديه شكوكا كبيرة في جدواه. في المقابل، يشير عبد الرازق نور إلى أهمية اللقاح، قائلاً: "حصلت عليه ولم أشعر بأي مضاعفات. نؤيد قرار الملك، وكل ما تم تدواله عن اللقاح هو كذبة".