ماذا يعني ألّا تكون أباً؟

09 اغسطس 2021
لا شيء يُقارَن بحبّ طفلك (أليكسي روزنفلد/ Getty)
+ الخط -

 

أراد المعالج النفسي والكاتب الحائز على جوائز عدة بارتون غولدسميث الحديث عن قراره بعدم إنجاب الأطفال. كلامه تضمّن تشجيعاً مبطناً على الإنجاب هو الذي ندم على قراره هذا. وفي السطور الذي دوّنها في مقال نُشر على موقع "سايكولوجي توداي"، تحدث عن حاجته إلى العائلة.

وكتب غولدسميث: "قرأت الكثير من المقالات أخيراً حول اتخاذ الشباب قراراً بعدم الإنجاب، كما فعلتُ أنا. إلا أنني اليوم، لست متأكداً من أن خياري كان صحيحاً. بعد سنوات قليلة من وفاة شريكتي الأولى، اتخذت قراراً واعياً بعدم الإنجاب، وهو القرار نفسه الذي كنت قد اتخذته وشريكتي. كنا نستمتع بكوننا مثل الأطفال. كنا صغاراً جداً، وربما شعرنا بأنه يمكن أن نستمر على هذه الحال إلى الأبد، وبالتأكيد سيكون هناك وقت لكل هذه الأمور التي تتطلب الاستقرار. بعد وفاتها ببضعة أشهر، انتقلت من كوني موسيقياً إلى طالب في علم النفس، وقررت أنه يمكنني مساعدة المزيد من الأشخاص إذا لم تكن لدي عائلة. فكرة غبية.

أعتقد أن الأمر كان متعلقاً بحزني أكثر من كونه إرادة واقعية. كما أنني تعرضت لسوء معاملة خلال طفولتي، ولم أرغب في استعادة أي من ذلك. عندما لا تحصل على مثال رائع للأمومة والأبوة، تتراجع رغبتك في أن تكون أباً إلى حد ما. لذلك اخترت عدم الإنجاب. تخرجت وبدأت مسيرتي المهنية وكانت الحيوانات الأليفة التي أربيها بمثابة أطفال لي. وأحببت نساء كان لديهن أطفال وقد لعبت دور الوالد لبضع سنوات. كانت أوقاتاً ممتعة وقد استمتعت بكوني والداً. الأطفال لن ينسوني أبداً لأنني علمتهم ركوب الدراجات وكيفية القيادة، وما زلت أحملهم في قلبي. إلا أن العلاقات لم تدم طويلاً. 

كان لدي عملي وعدد قليل من الأصدقاء الرائعين، وكنت أقضي معهم المساءات تقريباً. كان هناك ضحك وفرح، وأنشأنا نظاماً جيداً للدعم المتبادل. مرت سنوات أخرى والتقيت بزوجتي التي جلبت السعادة إلى حياتي كما لم يفعل أحد من قبل. هي موجودة دائماً من أجلي. لديها أم محبة (ستأتي لزيارتها الممتدة الثانية)، وأخت وأخ وابن أخ، وابنة، وتتحدث إليهم جميعاً بانتظام. ولدي قيثاراتي. هذه الآلات مثل أطفالي. لكن الأمر لا يشبه معانقة أطفالك أو قراءة رسالة نصية منهم تشير إلى رغبتهم في التواصل معي. 

قضايا وناس
التحديثات الحية

نعم. أشعر بالأسف على نفسي في هذا الجانب من حياتي، لكنني لا أستحق التعاطف فقد اتخذت قراراً. وبعد فوات الأوان في هذه المرحلة من حياتي، أعتقد أن الجهد والألم والدموع والخوف والعبء المالي في مقابل الأبوة، كانت تستحق العناء. لا يمكن مقارنة التجوال حول العالم أو أي تجربة رائعة، بحب طفلك".

المساهمون