مؤيدون لفلسطين يهاجمون منازل مسؤولي متحف بروكلين ومواقع أخرى في نيويورك

13 يونيو 2024
علق النشطاء لافتة "متحف بروكلين الذي تديره باسترناك صهيوني متعصب للبيض"، 12 يونيو(إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- متظاهرون فلسطينيون يرشون طلاء أحمر على مواقع مهمة في نيويورك، بما في ذلك متحف بروكلين ومقر الأمم المتحدة، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أثار جدلاً حول الاحتجاج السلمي مقابل التخريب.
- عمدة نيويورك، إريك آدامز، يدين الأفعال معتبرًا إياها جريمة ومعاداة سامية، ويؤكد على أهمية الحفاظ على النقاش ضمن إطار الاحترام والقانون، معربًا عن تعاطفه مع مديرة متحف بروكلين وأعضاء مجلس الأمناء.
- الاحتجاجات تمتد لتشمل القنصلية الألمانية وبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، معبرة عن التعقيدات السياسية والدولية للقضية الفلسطينية، وتؤكد على أهمية الحوار للتوصل إلى حلول عادلة.

ألقى متظاهرون فلسطينيون طلاء أحمر على مداخل مواقع تابعة لمتحف بروكلين والأمم المتحدة بمدينة نيويورك، احتجاجاً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال عمدة المدينة إريك آدامز، عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، يوم الأربعاء، إن الشرطة تجري تحقيقا بعد تعرض منازل مديرة متحف بروكلين آن باسترناك وأعضاء في مجلس أمناء المتحف للتشويه. ونشر أربع صور لمبنى من الطوب مرشوش بالطلاء الأحمر مع لافتة معلقة أمام الباب كتب عليها "متحف بروكلين الذي تديره آن باسترناك صهيوني متعصب للبيض".

وكتب آدمز أن "هذا ليس احتجاجا سلميا أو حرية تعبير. هذه جريمة، وهي معاداة سامية صريحة وغير مقبولة"، مرسلا تعاطفه إلى باسترناك وأعضاء مجلس إدارة المتحف. وأضاف "لن يتم التسامح مع هذا السلوك في مدينة نيويورك لأي سبب من الأسباب".

ولم يرد المتحدث باسم المتحف على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية التي تطلب التعليق.

كما تم رش الطلاء الأحمر على واجهة مبان تابعة للقنصلية الألمانية، وكذلك بعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، حيث تناثرت أيضا منشورات تنتقد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس خارج المبنى.

ورفض متحدث باسم إدارة شرطة نيويورك التعليق، قائلا إن الإدارة تحقق وستقدم المزيد من المعلومات لاحقا. كما تم إرسال رسائل لطلب التعليق، يوم الأربعاء، إلى دبلوماسيين فلسطينيين وألمان.

"فلسطين حرّة" من متحف بروكلين

وسار مئات المتظاهرين إلى متحف بروكلين في أواخر الشهر الماضي ونصبوا خياما في بهو المتحف ورفعوا لافتة "فلسطين حرة" من سطح المبنى قبل تدخل الشرطة لاعتقال العشرات.

قالت منظمة "في حياتنا" ومنظمون آخرون لهذا الاحتجاج: إن المتحف "داعم قوي ومتواطئ" بالحرب من خلال قيادته وأمنائه والشركات الراعية والمانحين.

يذكر أن متحف بروكلين كان من أوائل المؤسسات التي واجهت احتجاجات ومطالبات باتخاذ موقف واضح إزاء الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أي بعد أسابيع قليلة من اندلاع العدوان الإسرائيلي، نشر موظفو المتحف رسالة مفتوحة تطالب الإدارة بإدانة العدوان. لم يستجب متحف بروكلين أيضاً لهذه المطالبة، واكتفت الإدارة بالإعلان عن اجتماعات ومحادثات تُجرى مع الموظفين بشأن الوضع المأساوي "المثير للخلاف".

كما هو الحال في المتاحف الأميركية، لم تصدر أيضاً أي بيانات إدانة أو مطالبات بوقف إطلاق النار من أي مؤسسة فنية أوروبية، رغم الاحتجاجات المتواصلة في معظم المدن الأوروبية منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

 (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون