ليبيا قد تفرض حظراً للسفر مع ارتفاع إصابات كورونا

16 يناير 2021
امرأة ليبية تقوم بفحص كورونا (موكا حيط أيدمير/ الأناضول)
+ الخط -

حذرت اللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة كورونا، التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، من ازدياد الوضع الوبائي سوءاً في "حال عدم التزام المواطنين بالإرشادات كافة".

وأشارت إلى أنّ ذلك سيؤثر سلباً على النظام الصحي بزيادة عدد المرضى والوفيات.

وجاء إعلان اللجنة بعد اجتماع طارئ مع لجنة الوبائيات التابعة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، الحكومي، الخميس الماضي، الذي ناقش أيضاً إمكانية العودة لقرار حظر السفر على المواطنين بسبب الإهمال الكبير في الإجراءات الاحترازية على الحدود الليبية.

وبحسب عضو اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا، ابراهيم علوان، فإنّ مستوى خطر تفشي الوباء في تزايدٍ ملحوظ، مقابل الإهمال الكبير من جانب المواطن في التقيد بالإجراءات الاحترازية. وفي آخر إحصائية للمركز الوطني لمكافحة الأمراض الحكومي، فإنّ العدد التراكمي للإصابات بالفيروس وصل إلى 108017 حالة. وأوضحت الإحصائية، التي صدرت الخميس الماضي، أنّ الحالات النشطة الموجودة داخل مراكز العزل هي 21298 حالة، بينما العدد التراكمي للمتعافين وصل إلى 85068 حالة مقابل 1651 حالة وفاة.

وأوضح علوان في حديثه لــ"العربي الجديد"، أنّه "من الممكن فرض حظر السفر على المواطنين باستثناء الحالات المرتبطة بالعلاج والدراسة بالخارج، في خطوة، لتشديد الإجراءات الاحترازية". وطالب بضرورة إطلاق السلطات حملات واسعة لفرض الإجراءات الاحترازية الخاصة بالمواطنين وإجبارهم على التقيّد بها. 

ومنذ الأسبوع الماضي، أطلقت وزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الحرس البلدي، حملة، في العاصمة طرابلس، لإلزام المواطنين بكافة الإجراءات الاحترازية في أماكن التجمعات الكبيرة، كالأسواق والمصارف والدوائر الحكومية، لكنّ علوان علّق بالقول: "هل تفشي الوباء هو فقط بطرابلس؟ أغلب مدن ليبيا تعاني، وهذا تقصير من جانب السلطات". وحذر علوان من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي، ومنها النقص في المسحات الخاصة بالكشف عن المرض، والأوكسجين بمراكز العزل، علاوة على النقص الحادّ في الكوادر الطبية والطبية المساعدة. 

سياحة وسفر
التحديثات الحية

وكانت اللجنة العليا لمكافحة جائحة كورونا دعت وزارة التعليم بحكومة الوفاق إلى تعليق الدراسة، على خلفية تفشي الوباء بين تلاميذ المدارس في بعض المناطق، لكن الوزارة أعلنت عن جملة من الإجراءات الاحترازية، مؤكدة استمرار الدراسة. 
كما دعت عدّة بلديات، الجهات المختصة، إلى تسريع توفير اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية بــ"شكل عاجل خاصة لكبار السن والعناصر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة". 

وفي آخر بيانات البلديات، أكدت بلدية أبوسليم بالعاصمة طرابلس أنّ الجهات المختصة لم توفِ بالالتزامات المالية للعناصر الطبية والطبية المساعدة، من دون إيلاء اهتمام بحماية التلاميذ في المدارس. ولقاء المطالبات الكثيفة بضرورة حماية التلاميذ والمدارس، ستنطلق حملة، الأربعاء المقبل، يجري الترتيب لها بالتنسيق بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض ووزراة التعليم، لضمان عدم مساهمة عودة الدراسة بتفاقم الوضع الوبائي.

وفي السياق، سأل المواطن حسام الثابت، عن أوضاع الوباء في المناطق الليبية الأخرى في الجنوب والشرق. وقال لــ"العربي الجديد": "أوضاع المدارس والمواطنين ومراكز العزل بعيدة عن الاهتمام الرسمي والحكومي في تلك المناطق، كما أنّ تقيد المواطنين بلبس الكمامات والقفازات شبه غائب". 

المساهمون