ليبيا تعلن السيطرة على مهاجرين فارين من مركز إيواء بالعاصمة طرابلس

08 أكتوبر 2021
تُعد ليبيا نقطة عبور رئيسية لعشرات آلاف المهاجرين الأفارقة باتجاه أوروبا (Getty)
+ الخط -

أكدت الغرفة الأمنية في بلدية جنزور، الضاحية الغربية للعاصمة الليبية طرابلس، الجمعة، تمكُّن فرقها من توجيه ونقل مئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى مقر مفوضية شؤون اللاجئين الأمنية داخل نطاق البلدية، بعد هربهم من أحد مراكز الإيواء في حي غوط الشعال، داخل العاصمة طرابلس، وسط أنباء عن وجود قتلى بين المهاجرين.

وقالت الغرفة الأمنية في جنزور، التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة، إنّ قرابة 5 آلاف مهاجر هربوا من مركز إيواء غوط الشعال، مساء الجمعة، وانتشروا في عدد من الأحياء الغربية للعاصمة، قبل أن تعمل الفرق الأمنية التابعة للغرفة على تطويق تلك الأحياء، وتوجيه المهاجرين إلى مقر المفوضية الأمنية في حي السراح ببلدية جنزور.

وقال سفيان عكاشة، أحد ضابط الغرفة الأمنية، لــ"العربي الجديد"، إنّ "المهاجرين بدأوا بالتسرب من داخل مركز إيواء غوط الشعال داخل طرابلس عشية اليوم قبل أن تبدأ الأعداد بالتزايد وتتحول إلى هروب جماعي"، مرجعاً أسباب الهرب إلى ضعف الحراسة على مقر المركز.

وفيما تناقلت وسائل إعلام محلية ودولية أنباء عن وقوع عدد من القتلى بين المهاجرين، أثناء محاولة قوات الأمن تطويقهم، نفى عكاشة تلك الأنباء، وقال "حتى الآن لم يثبت وجود أي قتلى أو إطلاق رصاص على المهاجرين".

وأضاف أنّ "المفوضية الأممية والمجتمع الدولي عليهم تحمّل المسؤولية وترحيل المهاجرين إلى بلدانهم، فمنذ فترات طويلة وهم في مراكز الإيواء التي أنشئت لتكون مؤقتة ومحطة قبل ترحيلهم، لكن المفوضية والمجتمع الدولي لا يزالان يماطلان".

وفيما تناقلت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية تظهر مئات المهاجرين وهم في حالة هرب وسط أحياء طرابلس، تناقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات مسؤولين أممين بشأن مقتل عدد من المهاجرين بسبب رصاص حراسات مركز إيواء غوط الشغال.

ونقلت "رويتزر" عن مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيديريكو سودا، تصريحات حول مقتل 6 مهاجرين بمركز إيواء غوط الشغال بطرابلس "على أيدي حراس المركز"، مشيراً إلى أنّ أعداداً من المهاجرين الفارين من المركز، لا يزالون في الشوارع وبين الأحياء.

ويدير جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية بالحكومة قرابة خمسة مراكز داخل طرابلس، أكبرها مركز إيواء طريق السكة ومركز عين زارة، التي ينقل لها المهاجرون غير الشرعيين الذين يتم إرجاعهم من عرض البحر أثناء محاولتهم الهرب عبر قوارب الهجرة باتجاه شواطئ أوروبا.

وطالبت السلطات الليبية في عديد المناسبات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة تحمّل مسؤولياتها والبدء في ترحيل المهاجرين من مراكز الإيواء إلى بلدانهم.

والثلاثاء الماضي، أعلنت مفوضية شؤون المهاجرين الأممية تعليق أنشطتها في مقرها الوحيد بطرابلس "حتى إشعار آخر"، وبررت قرارها بــ"تصاعد التوترات المشتملة على العنف والسلوك التخريبي"، من المهاجرين الذين تزايد عددهم أمام مقرها طلباً للجوء.

المساهمون