لبنان: لا تأكيدات رسمية بأسماء المحررين من السجون السورية

08 ديسمبر 2024
احتفالات سورية بسقوط الأسد، حمص، 7 ديسمبر 2024 (محمد حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان قوائم بأسماء وصور يُزعم أنها لمعتقلين لبنانيين محررين من السجون السورية، لكن لم تصدر أي تأكيدات رسمية بشأنها، مما أثار قلق أهالي المفقودين.
- أكد رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر، جان فخري، أن اللوائح المتداولة غير صحيحة باستثناء اسم كلود ليشع الخوري، الذي يُزعم تحريره، وتُبذل جهود للتحقق من صحة هذه المعلومات.
- دعا اتحاد بلديات دير الأحمر إلى عدم تداول الأسماء قبل التأكد منها رسميًا، مشيرًا إلى أن بعض الأسماء تعود لأشخاص تجاوزوا 110 سنوات، مما يثير الشكوك حول صحتها.

غصّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بلوائح أسماء وصور زُعم أنها لمعتقلين لبنانيين محررين من السجون السورية، إثر سقوط نظام الأسد. وتداول مغردون تسجيلات صوتية وعدداً من أسماء المفقودين اللبنانيين منذ الحرب الأهلية اللبنانية وزمن الاحتلال السوري للبلاد.

وفي وقت، برزت لائحة تضم أسماء بأغلبها من بلدة دير الأحمر في محافظة بعلبك الهرمل، لم تصدر أي تأكيدات رسمية بهذا الشأن. بينما نشط عدد من أهالي المفقودين اللبنانيين في نشر صور وأسماء مفقوديهم وأرقام هواتفهم، متوسلين معرفة أي معلومة من داخل سورية بشأن أحبائهم.


وفي اتصال لـ"العربي الجديد"، يؤكد رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري، أن "كل هذه اللوائح المتداولة غير صحيحة، ومن بين كل الأسماء المنشورة فقط يتم التأكد من اسم كلود ليشع الخوري الذي تم تبادل صوره وتسجبلات صوتية تزعم تحريره من أحد السجون السورية. وننتظر وصول مرجع موجود في سورية تم تكليفه بالتوجه نحو المستشفى الذي زُعم أنه تم نقله إليه، بهدف مقابلته وتصوير فيديو معه. إذاً، عائلة الخوري تقوم بالتواصل بهذ الخصوص، ونحن بدورنا نتابع الموضوع لمعرفة الحقيقة وإعلان الخبر الرسمي فور وروده إلينا".

ويعرب فخري عن أسفه لأن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تؤكد تحرير اللبناني كلود ليشع الخوري، وهو ما لم تثبت صحته حتى الآن. أما سهيل الحموي الذي تم كذلك تداول اسمه باعتباره معتقلاً لبنانياً محرراً، فلم نعرف عنه أي شيء حتى تاريخه".

مضيفا: "أصدرنا منذ قليل بياناً على الموقع الرسمي لاتحاد بلديات دير الأحمر، وطلبنا فيه عدم تداول أي أسماء قبل التأكد منها وفق المصادر الرسمية، خاصة أن بعض الأسماء المنتشرة تعود لأشخاص، بحال ما زالوا على قيد الحياة، فقد تجاوزت أعمارهم 110 أو حتى 115 عاماً. لذلك نترك المجال للتأكد من المفقودين ضمن فئات عمرية معينة ومعقولة، والذين ربما ما زالوا أحياء. أما الأسماء المتداولة فهي تعود لمفقودين لبنانيين، لكن لماذا انتشرت أسماؤهم كمحررين، لا نعلم حقيقة. لكن نود التأكيد أن الموضوع حساس جداً وبحاجة للتدقيق والتأكد، ومن ثم نقوم بكشف الأسماء ونعلنها رسميّاً، إذ لا يجوز مقاربة المشاعر الإنسانية بطريقة عشوائية".

المساهمون