انطلقت غواصة الإنقاذ، صباح اليوم الاثنين، من مرفأ طرابلس، شمال لبنان، باتجاه موقع غرق "زورق الموت"، لتبدأ عملية البحث عن المركب والضحايا الذين يزيد عددهم على 30 شخصاً تبعاً للتقديرات.
ووصلت الغواصة، الآتية من إسبانيا بتمويل فردي خاص من الجمعية الأسترالية، الخميس الماضي، إلى مرفأ طرابلس، بعدما تولّى الجيش اللبناني نقلها من مرفأ بيروت مع التجهيزات الخاصة بها لتبدأ اليوم مهمتها بانتشال الزورق، الذي غرق في 23 نيسان/إبريل الماضي، قبالة شواطئ عاصمة الشمال على عمق 470 متراً تقريباً، ومن المتوقع أن تستمرّ العملية، التي يقوم بها فريق فني أجنبي بالتعاون مع الجيش اللبناني، بضعة أيامٍ.
فيديو لغواصة الإنقاذ في مياه طرابلس...
— AKhbar Beirut - أخبار بيروت (@Akhbarbeirut) August 22, 2022
غواصة الانقاذ التي مهمتها البحث عن "مركب الموت" الغارق على عمق 470 متراً في المنطقة المفترضة للغرق قبالة شواطئ طرابلس وصلت الى المكان المحدّد في المياه ولكنّ فريق العمل يعمل على تحديد نقطة محددة للمباشرة بالاعمال.
المصدر:mtv pic.twitter.com/blAx42R0ft
وستعمل الغواصة على اكتشاف مكان وجود الزورق الغارق، في المرحلة الأولى من مهامها، ومن ثم تقييم وضعه وانتشاله ثم نقله وتسليمه للجيش، مع الإشارة إلى أن المركب يعدّ من الأدلة الأساسية التي ستكشف ملابسات ما حصل يوم 23 إبريل/نيسان ويحدّد المسؤوليات، في وقتٍ يتهم فيه أهالي المهاجرين وبعض الناجين ضباطاً وعناصر في الجيش بإغراق المركب عمداً.
وغرق الزورق أثناء قيامه بتهريب مهاجرين غير شرعيين، وكان على متنه ما يزيد عن ثمانين شخصاً من اللبنانيين وجنسيات أخرى، خصوصاً سورية وفلسطينية، ونجا منهم 48 شخصاً، علماً أن لا عدد نهائي محدّداً للركاب الذين كانوا على متنه، بينما يقدَّر عدد المفقودين، ومعظمهم من النساء والأطفال، بأكثر من 30 شخصاً.
وقال قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني، العقيد الركن هيثم ضناوي، من مرفأ طرابلس، اليوم، إن غواصة الإنقاذ ستبدأ عملها صباح اليوم للغوص في عمق البحر بحثاً عن الزورق والضحايا، مشيراً إلى أنها أبحرت لما يقارب الساعة تقريباً لتصل إلى الوجهة المطلوبة تحضيراً لتنفيذ البرنامج المطلوب.
ولفت ضناوي إلى أن الغواصة يبلغ طولها 5.68 أمتار وعرضها 2.24 م. ويمكن أن تصل إلى عمق 2180 متراً، أما طاقمها فهو مؤلف من ثلاثة أشخاص من الذين يديرونها، وستبقى كل فترة الغوص على اتصال دائم مع مدير الغواصة، مشيراً إلى أن الغواصة غير موصولة بأسلاك إلى السطح، لذلك ستذهب لتنفذ مهمتها كاملةً ومن ثم تعود مع التسجيلات والملاحظات، وقد أنشأت القوات البحرية غرفة عمليات خاصة لمواكبة ومتابعة مهمة الغواصة.
وطلب قائد القوات البحرية من المواطنين عدم الاقتراب من نقطة العمليات، متوقفاً عند دقة المهمة، المتوقع أن تستمرّ عدة أيام وذلك مرتبط بالنتائج.