لبنان: تأجيل مواعيد تلقي لقاح "أسترازينيكا" لنفاد الكميات

26 ابريل 2021
بلبلة حول حملة التلقيح في لبنان (حسين بيضون)
+ الخط -

فوجئ لبنانيون خلال الأيام الماضية برسائل نصيّة تفيد بتأجيل مواعيد تلقيهم لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، ما أثار قلق مَن ينتظرون دورهم، وذلك بعد علمهم بعدم توفر اللقاح.

وحصل عددٌ من الأشخاص على الجرعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" بعدما نجحوا في إيجاد أماكن شاغرة في مراكز التلقيح في اليوم التالي على تلقيهم رسالة من المنصة المخصصة للتسجيل، في حين جرى تأجيل مواعيد الأشخاص الذين لم يجدوا أماكن شاغرة، وأفيدوا بتأجيل مواعيدهم إلى ما بعد الأول من مايو/أيار المقبل، ومنهم من وصل إلى المركز للحصول على اللقاح، وعلم بعدم توافره هناك، ولم يتلقَ أي تبليغ مسبق.

وسجلت وزارة الصحة اللبنانية، الإثنين، 642 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و29 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وقالت الوزارة إن سبب إرجاء مواعيد التلقيح يعود إلى تأخر تسليم الكميات الموعودة من أسترازينيكا، ونفاد معظم الكميات المستلمة في الشحنة الأولى، مؤكدة أن هذه الإشكالية ستحل مع تسلّم كمية مضاعفة من اللقاح خلال الأسبوع الأول من شهر مايو.

ونشرت الوزارة جدولاً بمراكز التلقيح التي ستضطر للاعتذار عن استقبال المواطنين، وأكدت مصادر في الوزارة لـ"العربي الجديد"، أنّ "شحنات إضافية ستصل تباعاً من لقاحي أسترازينيكا وفايزر خلال مايو ويونيو المقبلين"، متمنية على الأشخاص الذين تم تـأجيل مواعيدهم المرتبطة بالجرعة الثانية من "أسترازينيكا" عدم القلق، حيث إن هذه الجرعة لن تعطى لهم قبل شهرين، بعكس لقاحات أخرى.

وقال عدد ممن تلقوا لقاح "أسترازينيكا" خلال الأسبوع الماضي، لـ"العربي الجديد"، إنهم أعلموا بأن الجرعة الثانية سيكون موعدها بعد ثلاثة أشهر لأسباب مرتبطة بالمناعة التي يؤمنها اللقاح، وذلك قبل إثارة مشكلة نفاد اللقاحات.

وقبل أسبوع، بدأت مرحلة تلقيح الصحافيين والجسم الإعلامي الذين خصّص لهم لقاح "أسترازينيكا"، كما أطلق وزيرا الصحة العامة والتربية، حملة تلقيح الأساتذة والموظفين والطلاب في الجامعة اللبنانية، بعد تلقيح أساتذة صفوف الشهادات الثانوية قبل أسابيع، وذلك في إطار العمل على العودة تدريجياً إلى التدريس المدمج.

ولا يزال مصير الشحنة الثانية من لقاح "سبوتنيك في" الروسي غامضا، وتنتظر المؤسسات الخاصة التي حجزت مسبقاً لقاحات للعاملين لديها دورها من أجل استئناف نشاطها، وإعادة فتح مكاتبها.

ووصلت الشحنة الأولى من "سبوتنيك في"، والتي ضمّت خمسين ألف جرعة، إلى لبنان في 25 مارس/آذار الماضي، وكان من المتوقع أن تصل الشحنة الثانية خلال شهر إبريل/نيسان الجاري، بيد أنّها لم تصل حتى الآن، من دون تحديد أي موعد لوصولها.

المساهمون