كيف نعلّم الأطفال التعبير عن مشاعرهم؟

22 يوليو 2023
من المهم الاستماع إلى الطفل (زانغ بين/ Getty)
+ الخط -

إنّ رؤية المشاعر السلبية لدى أطفالنا، أي الغضب والخوف والغيرة والحسد والحزن والاستياء، يمكن أن تجعلنا كأهل غير مرتاحين. وربما تؤدي المشاعر القوية لدى أطفالنا إلى ردود أفعال عاطفية لدى الأهل، وقد يشعرون بالضياع حول الطريقة الأفضل للرد أو التعامل. نشأ العديد من البالغين اليوم وهم لا يتحدثون عن المشاعر. لكن كآباء معاصرين، قيل لنا إننا بحاجة إلى تعليم أطفالنا التعبير عن مشاعرهم لبناء قدرتهم على الصمود، بحسب موقع "ذا كونفرسايشن". فكيف يمكن تشجيع الأطفال على التحدث عن مشاعرهم؟
تظهر الأبحاث أن الأطفال يتعلمون العواطف من خلال أربع طرق رئيسية: أبوتنا وأمومتنا، صراحتنا، سلوكنا، والبيئة الأسرية. وتساعد أبوتنا وأمومتنا الأطفال على تسمية المشاعر والتعبير عنها وإدارتها. وكأهل، نلعب دوراً مهماً في مساعدة الأطفال على تسمية مشاعرهم والتعبير عنها وإدارتها. لكن هذا ليس بالأمر السهل في الغالب. قد نكون مرتاحين لتعليم أطفالنا التعبير عن الجوع أو التعب أو العطش، وقد نركز على وقف شعورهم بالحزن أو الخوف أو الغضب بدلاً من تعليمهم عنها. 

لدى الجميع مشاعر مختلفة. والمشاعر السلبية ليست سيئة بطبيعتها. العواطف إشارات مهمة لبقائنا وتساعدنا على فهم أنفسنا وعالمنا. غالباً ما يتصرف الأطفال بمشاعرهم بدلاً من التحدث عما يشعرون به. عندما نعلّم الأطفال أن جميع المشاعر صحية، يتعلمون الثقة في أنفسهم، ويشعرون براحة أكبر في مشاركة مشاعرهم، وينظرون إلى العواطف على أنها تجارب موجزة تمر.
ماذا يجب أن نقول؟ من المهم أن يصف الأهل ما يرونه أو يلاحظونه. هل تبدو/ين حزيناً أو غاضباً؟" أو "أنتَ/أنتِ تبدو/ين هادئاً/ئة بعض الشيء". 
غالباً ما لا نعرف بالضبط ما يشعر به أطفالنا. وهنا، يمكن أن نبدي تردداً في سؤالنا: "تبدو/ين محبطاً/ة. هل هذا صحيح؟ أو كان هذا الموقف صعباً حقاً، فلا عجب أنك/كِ محبط/ة". عندما يكون طفلنا منزعجاً، لا نحتاج إلى قول الكثير. الأفضل الاستماع والتواصل من خلال النظر واللمس اللطيف. ويقول أستاذ العمل الاجتماعي والمؤلف في جامعة هيوستن، برينيه براون، إن الأمر لا يتعلق بقول الكلمات الصحيحة، بل بتقديم الدعم والتواصل. 

دلالات
المساهمون