قُطّاع الطرق يتسببون في وفاة شقيقتين في حادث سير مروع جنوبي سورية

30 اغسطس 2024
مشهد من الحياة اليومية في دمشق، في 20 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

لقيت شقيقتان مصرعهما وأُصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء ملاحقة قطّاع طرق سيارة تقلّ عائلة، ما تسبب في حادث سير مروع على طريق درعا - دمشق، جنوبي سورية، فيما لا يزال مصير مواطنين أردنيين اثنين مجهولاً حتى اللحظة، وذلك بعد اختطافهما قبل أيام على الطريق نفسه.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الشقيقتين هند وكفاح الغزاوي توفيتا اليوم الجمعة، كما أُصيب الطفلان محمود وشام (من العائلة)، بالإضافة إلى شخص ثالث، جراء حادث سير مروع على أوتوستراد دمشق - درعا، موضحةً أن العائلة تتحدر من بلدة صيدا في الريف الشرقي من محافظة درعا، جنوبي سورية.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن سبب الحادث يعود إلى مطاردة السيارة التي كانت تقل العائلة، من قبل مجموعة من قطاع الطرق الذين كانوا يستقلون سيارة أُخرى، مما أدى في النهاية إلى انقلابها وحدوث مأساة.

تصاعد عمليات القتل والخطف جنوبي سورية

وشهدت بلدات وقرى محافظة درعا في الأشهر الماضية عمليات سرقة وخطف وتشليح من قبل مُسلّحين مجهولين، وذلك بهدف طلب الفدية المالية من ذويهم، في ظل تصاعد عمليات القتل والاغتيال في المحافظة، واستمرار الانفلات الأمني منذ توقيع اتفاق التسوية في يوليو/ تموز عام 2018.

إلى ذلك، أطلقت مجموعة محلية من مدينة داعل حملة تفتيش أمس الخميس، طاولت خيام عشائر البدو في المنطقة، بعد ورود أنباء تشير إلى وجود الشابين الأردنيين اللذين فُقد الاتصال بهما يوم الاثنين الماضي على أوتوستراد دمشق - درعا، جنوبي البلاد، وقد تم تفتيش جميع الخيام ولم يتم العثور عليهما.

وأفادت وسائل إعلام، نقلاً عن مصدر مُقرب من ذوي الشابين، بأنه فُقد الاتصال معهما يوم الاثنين الماضي، بالقرب من حاجز منكت الحطب التابع لقوات النظام السوري على أوتوستراد درعا - دمشق، حيث كانا يستقلان سيارة نوع "دوج درينقو" بيضاء اللون، واستبعد أقارب الشابين أن يكونا قد اعتُقلا على حاجز عسكري أو أمني، موضحين أنهم تلقوا معلومات تُفيد بأن السيارة بيعت ضمن مناطق أُخرى خارج محافظة درعا.

وكانت السلطات الأردنية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن اختفاء مواطنين أردنيين اثنين بعد دخولهما الأراضي السورية، فيما رجّحت وسائل إعلام محلية أن تكون قوات النظام وراء عملية الخطف، لا سيما أن العملية جرت بالقرب من أحد حواجزها الأمنية.

المساهمون