أفادت مصادر ليبية بأنّ المهاجرين المصريين الذين أُعلن عن ترحيلهم إلى بلادهم أمس الإثنين، "ما زالوا محتجزين لدى قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، في موقع بمدينة طبرق" شرقي ليبيا.
وقال مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية شريف عبد الله لـ"العربي الجديد" إنّ "قوة أمنية تابعة لخالد خليفة حفتر، نجل قائد قوات شرق ليبيا، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، دهمت مخزناً اختبأ فيه نحو أربعة آلاف مهاجر مصري (غير نظامي)، بحسب الرواية الليبية".
وأوضح عبد الله أنّ "مداهمة المخزن تمّت عند الحدود المصرية الليبية، تحديداً عند معبر امساعد"، مضيفاً أنّه "على الرغم من قرب المعبر من الحدود المصرية، فإنّ الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم لم يُرحَّلوا إلى مصر حتى اللحظة، بل هم اقتيدوا إلى مدينة طبرق التي تبعد نحو 160 كيلومتراً عن معبر امساعد في اتجاه الغرب".
وتابع عبد الله أنّ "الترجيحات تشير إلى أنّ هؤلاء الأشخاص موجودون (في ليبيا) من أجل العمل وليس بغرض الهجرة غير النظامية إلى الشواطئ الأوروبية".
وكانت وكالات أنباء دولية قد نقلت أمس الإثنين عن مصدر أمني مصري وآخر في شرق ليبيا، قولهما إنّ "قوات شرق ليبيا طردت آلاف المهاجرين المصريين الموجودين في البلاد بصورة غير قانونية في الأيام الأخيرة، ورحّلتهم إلى بلادهم عبر الحدود البرية".
وقد لفت المصدر الأمني الليبي إلى أنّ تلك القوات عثرت على هؤلاء المهاجرين البالغ عددهم نحو أربعة آلاف، في خلال مداهمات استهدفت مهرّبي بشر، مضيفاً أنّهم رُحّلوا جميعاً.
أمّا المصدر الأمني المصري فأفاد بأنّ "نحو 2200 مهاجر فقط من أصل أربعة آلاف كانوا موجودين في ليبيا بصورة غير قانونية، وهؤلاء هم الذين رُحّلوا". وأضاف أنّ المرحّلين بمعظمهم من المصريين، فيما يحمل بعض منهم جنسيات أفريقية أخرى". وتابع أنّ هؤلاء "نُقلوا إلى موقع قريب من الحدود ثمّ ساروا لمسافة كيلومترَين في اتّجاه مصر".