قفزة إصابات كورونا شمال سورية وسط تحذيرات من موجة جديدة

ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بشكل متسارع خلال الأسبوعين الماضيين مدفوعة بمتحور "أوميكرون"، في مناطق شمال وغرب سورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، في وقت لا تزال فيه نسب تطعيم السكان منخفضة بالمقارنة مع عدد السكان.  

وعزت مديرية صحة إدلب، ارتفاع معدل الإصابات في المنطقة، إلى تفشي متحور أوميكرون بسرعة أكبر من "دلتا" لكن بنسبة خطورة أقل. 

#مديرية_صحة_إدلب#تنويــــــــــــــــــــــــه pic.twitter.com/kT74htCeCe

— مديرية صحة إدلب (@edlebhealth) February 18, 2022

وأكد مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، لـ"العربي الجديد": "ذكرنا سابقا أنه من خلال العينات التي تم إرسالها إلى تركيا لإيجاد التنميط الجيني، وجد أن متحور أوميكرون هو المسيطر في المنطقة، ولكن بالنسبة الأكبر في ريف حلب، أهم ما يميز هذا المتحور سرعة الانتشار الكبيرة، لذلك نلاحظ تزايد أعداد الإصابات بشكل رهيب، لكن بنسبة خطورة أقل من الموجة السابقة التي كانت فيها الأعداد متزايدة والخطورة شديدة، لذلك وصل القطاع الصحي لدرجة الإنهاك". 

الصورة

وتابع زهران "يبدو أننا أمام ذروة جديدة من خلال الخط البياني للوباء، نرجو أن تكون خفيفة"، مشيرا إلى أنّ الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وغير الملقحين أكثر عرضة للإصابات الشديدة، لذلك كان النداء المستمر من مديرية الصحة لكافة المصابين بضرورة التوجه لأخذ اللقاح، لكي نساهم في تخفيف آثار هذه الذروة قدر الإمكان عن الأهالي". 

من جهته، بيّن الناشط الإعلامي عمار الأحمد لـ"العربي الجديد "، أنه رغم تسجيل إصابات بفيروس كورونا في مدينة إدلب في الوقت الحالي، إلا أنّ الوضع في المشافي مازال تحت السيطرة. 

وأوضح أنّ المشكلة حالياً تكمن في حالة التجاهل العام لموضوع الوقاية، حتى أنّ ارتداء الكمامة أصبح نادراً، خاصة في الأماكن المزدحمة والأسواق. وتابع "هناك مشكلة أيضا أن بعض المصابين يحاولون إخفاء إصابتهم، ولا يقومون بعملية عزل ذاتي حتى إتمام الشفاء، وهذا له دور أيضا في نشر العدوى".

كوفيد-19

التحديثات الحية

منحة أوروبية لدعم التلقيح ضد كورونا في سورية

وكان الطبيب جمال خطاب، مشرف منطقة أطمة في "فريق لقاح سورية"، بيّن لـ"العربي الجديد"، أن "انخفاض نسبة التلقيح يعني انتشاراً أكبر للمرض أو نشوء متحوّرات جديدة، وهذا أمر مهم"، وأضاف: "كافة الأخبار تقول إنّ أوميكرون أخفّ من دلتا، لكن هذا لا يعني النهاية، ويجب دائماً أن نحمي أنفسنا عن طريق إجراءات الوقاية وأخذ اللقاح وتعزيز نسبة المناعة".

ووفقاً لآخر إحصائيات مديرية صحة إدلب، سجّلت 383 إصابة بفيروس كورونا، شمال غرب سورية، منها 166 إصابة في إدلب و217 إصابة في ريف حلب، وبلغت نسبة الإصابات الإيجابية 42.5 بالمائة، ليبلغ إجمالي الإصابات 95010 إصابة، وإجمالي المتعافين 91610، أما إجمالي الوفيات 2386. ومنذ نحو أسبوعين كان معدل الإصابات اليومي في المنطقة لا يتجاوز 10.