تواصل قطر الخيرية بتمويل من "يونيسف" تنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة للاجئين الأفغان بباكستان، وذلك في 6 مناطق من إقليم بلوشستان، ومن المنتظر أن يصل عدد المستفيدين من هذا المشروع 425 ألف شخص، من بينهم 276.250 لاجئا أفغانيا.
وقالت قطر الخيرية في بيان، اليوم الأحد، إن هذا المشروع يستهدف اللاجئين الأفغان في بلوشستان والمجتمع المضيف، حيث تم تنفيذ مشروع خطة الاستجابة للاجئين لإمدادات مياه الشرب، عبر إنشاء خطوط إمدادات جديدة للمياه في منطقة تشاغي، ويستفيد منها حوالي 45 ألف شخص.
ولتوفير دورات المياه وتحسين وضع الصرف الصحي، وزعت قطر الخيرية، من خلال هذا المشروع، حقائب النظافة على 14 ألف شخص، كما تم بناء أكثر من 5 آلاف دورة مياه، وعقد أكثر من 5 آلاف جلسة توعوية لتغيير السلوك الاجتماعي، وذلك حتى ديسمبر 2023.
وفي إطار نفس المشروع، اختيرت 49 مدرسة حكومية للبنات و21 مرفقا للرعاية الصحية، وتم فيها توفير الماء لغسل اليدين عبر بناء 33 دورة مياه، كما رممت 20 دورة مياه أخرى في المدارس التي تم اختيارها، وعقدت جلسات توعية بشأن تعزيز ثقافة النظافة مع الطلاب. ولاقت هذه الخطوة ترحيبا كبيرا؛ سواء من اللاجئين الأفغان أو المجتمع المضيف.
قطر الخيرية ودعم المجتمعات الضعيفة
وقال المسؤول الإداري في مفوضية اللاجئين الأفغان في بيشين، ذاكر دوراني: "إن توزيع قطر الخيرية لمستلزمات الشتاء على المجتمعات الضعيفة هو شهادة على تعاطفهم الإنساني والتزامهم بتقديم خدمات النظافة والصرف الصحي للاجئين الأفغان".
من جانبه، أعرب مفوض مقاطعة لورالاي، بالاش عزيز، عن إعجابه بالعمل الذي تقوم به قطر الخيرية في منطقة لورالاي في مجال المياه والإصحاح، وقال: "سوف تقلل هذه المشاريع من انتشار الأمراض وتعزز ثقافة النظافة".
وعبرت مسؤولة التعليم في منطقة لورالاي، فوزية دوراني، عن تقديرها العميق لمشاريع المياه والإصحاح التي نفذتها قطر الخيرية في المدارس، وقالت: "لقد أدى ذلك إلى زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس. والجميل في الأمر أن قطر الخيرية أخذت في الاعتبار الأشخاص ذوي الإعاقة في تصميمات دورات المياه الخاصة بهم، وهذا إنجاز يستحق الثناء والشكر ويعكس تفاني قطر الخيرية في خلق بيئة نظيفة وآمنة للجميع".
ورحب اللاجئون الأفغان بهذه الخطوة، حيث قالت رقية، وهي إحدى اللاجئات الأفغانيات: "لم تكتف قطر الخيرية بتوفير حقائب النظافة الشخصية، بل أسهموا في رفع الوعي بالنظافة، حتى أطفالي الآن أصبحوا قادرين على النوم براحة"
ووفقا لشهادات اللاجئين الأفغان التي تضمّنها بيان "قطر الخيرية"، فقد كانت منطقة كويتا قبل تدخّل قطر الخيرية، تعاني من مشاكل المياه والصرف الصحي، وهو ما تم تداركه وتضاعف وعي اللاجئين بأهمية النظافة. كما تمكنت الفتيات من الذهاب إلى المدارس بسبب توفير دورات المياه فيها.