قطر الخيرية تخفف من معاناة شمال غرب سورية بدعم قطاع المياه

16 اغسطس 2024
في أحد مخيمات النازحين في شمال غرب سورية، 14 أغسطس 2023 (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تراجع التمويل الإنساني في شمال غرب سورية أثّر سلباً على قطاعات عديدة، بما في ذلك المياه والإصحاح، مما زاد معاناة النازحين.**
- **قطر الخيرية دعمت مشاريع المياه والصرف الصحي بتشغيل محطات مياه بالطاقة الشمسية، مما ساهم في تأمين مياه الشرب لـ500 ألف شخص.**
- **مشاريع قطر الخيرية خفّفت معاناة السكان في قرى مثل كفرمنة ومعرة الأتارب، حيث تحسّنت إمدادات المياه وانخفضت التكاليف.**

في وقت يتراجع فيه التمويل الإنساني المخصّص للمنظمات الدولية والمحلية والوكالات الأممية في مناطق شمال غرب سورية، تدعم قطر الخيرية سبل العيش فيها من أجل تمكين النازحين من البقاء على قيد الحياة في المخيمات. فتراجع تمويل المنظمات انعكس سلباً على قطاعات عديدة، بما في ذلك قطاع المياه والإصحاح الذي تأثّر بصورة بالغة، الأمر الذي فاقم معاناة النازحين.

وبهدف دعم قطاع المياه والإصحاح، شغّلت قطر الخيرية محطات مياه في المنطقة تعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى شبكات صرف صحي. ويقول المهندس صفوان نجار من قطر الخيرية لـ"العربي الجديد": "دعمنا مشاريع المياه والصرف الصحي في الشمال السوري. وهذه المشاريع مهمة جداً لتأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين هناك". ويوضح نجار: "لقد نفّذنا 13 مشروعاً تتعلّق بالمياه، بما في ذلك خزانات عالية وأرضية، وصيانة محطات، وأنظمة طاقة شمسية، بالإضافة إلى خمسة مشاريع صرف صحي في المخيمات والمدن". ويتابع نجار أنّ "عدد المستفيدين من مشاريع المياه والصرف الصحي يبلغ 500 ألف شخص"، مشدّداً على أنّ "مياه الشرب تُعَدّ من أبرز احتياجاتهم".

من جهته، يقول شريف الأسد من قرية كفرمنة، وهو أحد المستفيدين من مشاريع قطر الخيرية، لـ"العربي الجديد" إنّ "القرية تقع في منطقة جبلية مرتفعة، وكان ضخّ المياه يجري في مرحلتَين". يضيف أنّ "تأمين مياه الشرب كان يجري عن طريق الصهاريج، لكن بعد تركيب قطر الخيرية منظومة الطاقة الشمسية، خفّت معاناة الأهالي وخُفّضت التكلفة المترتّبة عليهم".

محمد خاروفة من قرية كفرمنة كذلك، ويؤكد لـ"العربي الجديد" أنّه "في القرية، كنّا نعاني من قلّة المياه التي لم تكن تصل إلى البيوت، وكانت تكلفة الصهاريج مرتفعة. لكنّ مشاريع قطر الخيرية حسّنت الوضع كثيراً، وأراحتنا". ويشرح أنّ "المياه صارت تصل إلى المنازل، ولم نعد نعاني كما كان الأمر في السابق. فنحن كنّا نضطر إلى شراء المياه على حساب الخبز، لكنّ الوضع تغيّر كلياً الآن".

في الإطار نفسه، يقول مصطفى رمضان من بلدة معرة الأتارب لـ"العربي الجديد" إنّ "مشاريع دعم المياه خفّفت من معاناة السكان في مناطق شمال غرب سورية إلى حدّ كبير. ونحن كنّا نعاني من الحصول على المياه، لكن بعد تركيب منظومة الطاقة الشمسية صرنا نحصل على المياه عبر الشبكة (المستحدثة)".

المساهمون