قرار حكومي لإنهاء معاناة الطلاب المغاربة العائدين من أوكرانيا

تستعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب، لتفعيل قرار حكومي يضع حداً لمعاناة مئات من الطلاب العائدين من أوكرانيا، والذين يواجهون مصيراً مجهولاً بعد أشهر من عودتهم عقب اندلاع الحرب إلى بلدهم.
وأعلن وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميرازي، مساء الثلاثاء، في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، أنه سيتم تنظيم مسابقات لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، بعد عيد الأضحى مباشرة، على أن يتم إنهاء هذا الملف خلال الشهر المقبل.
وكشف ميرازي أن الاجتماعات التشاورية التي تم عقدها مع مختلف مؤسسات التعليم العالي خلصت إلى اعتماد مجموعة من المبادئ من أجل التحاق الطلبة بمنظومة التعليم العالي المغربية، وأوضح أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف كل مؤسسة، خصوصاً في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة والهندسة المعمارية، إلى جانب اعتماد كل مؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة، من أجل المساهمة في هذا المجهود.
وقال الوزير إن الطلبة المسجلين بالسنة الأولى في أوكرانيا سيخضعون لنفس الإجراءات والشروط التي تسري على نظرائهم بالمغرب، وبالنسبة لتوزيع الطلبة، أكد أنه سيتم اعتماد مبدأ الاستحقاق حسب النقطة المتحصل عليها في المباراة الوطنية، وعدد المقاعد المتاحة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات مصاحبة لمواكبة الطلبة الناجحين، إلى جانب دراسة كل حالة على حدة بالنسبة لتخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة.
وكان 4000 من 7206 طالب مغربي، قد هربوا من أوكرانيا إلى دول أوروبية، من بينهم  3744 يدرسون الطب والصيدلة وطب الأسنان، وعاد 3206 طالب إلى المغرب، بحسب أرقام وزارة التعليم العالي.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

الطلاب المغاربة في أوكرانيا بين نيران الحرب والبحث عن سبل النجاة

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، لا يزال مصير هؤلاء الطلاب يلفه الغموض، إذ لم توفر وزارة التعليم العالي أي حل عملي لهم، فيما يرفض الطلاب وأولياء أمورهم اقتراحات الوزارة باجتياز امتحانات دخول مع اعتماد خيار "ناقص سنة من المستوى الدراسي".
وفي وقت تبدو العودة إلى أوكرانيا شبه مستحيلة في ظل استمرار الحرب، ترفض الجمعية الوطنية لآباء وأمهات الطلاب المغاربة في أوكرانيا ما تصفه بأنها "امتحانات إقصائية"، وتطالب بدمج الطلاب في الجامعات والمعاهد العليا بلا شروط، وجعل مواصلة الدراسة في بعض دول أوروبا أمراً اختيارياً.