لقي 51 شخصاً على الأقل حتفهم جراء أمطار غزيرة وفيضانات في إسبانيا وتحديداً بالمنطقة الشرقية من فالنسيا، فيما أكدت السلطات المحلية في وقت مبكر صباح اليوم الأربعاء أن العواصف العاتية خلفت عدة قتلى وأحدثت دمارا في جميع أنحاء البلاد. وقال حاكم منطقة فالنسيا المتمتعة بالحكم الذاتي، كارلوس مازون، إنه تم انتشال جثث لكنه لم يكشف عن العدد الدقيق احتراما لأسر الضحايا. وأعلن مسؤولون فقدان سبعة أشخاص جراء أمطار غزيرة تسببت بحدوث فيضانات في إسبانيا بجنوبها وشرقها الثلاثاء، كما أدت إلى تعطيل حركة السفر الجوي والسكك الحديدية.
وأكد مسؤولون، الثلاثاء، أن سبعة أشخاص على الأقل هم في عداد المفقودين، وهم سائق شاحنة في منطقة فالنسيا وستة أشخاص في بلدة ليتور في مقاطعة ألباسيتي بشرق البلاد.
فيضانات في إسبانيا: أضرار ودعوات للحذر
وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على موقع إكس "أتابع عن كثب وبقلق التقارير عن الأشخاص المفقودين والأضرار التي تسببت بها العاصفة في الساعات الأخيرة"، داعيا الناس إلى اتباع تعليمات السلطات. وأضاف "كونوا حذرين للغاية وتجنبوا الرحلات غير الضرورية".
Sigo de cerca y con preocupación las informaciones sobre las personas desaparecidas y los daños causados por la DANA en las últimas horas.
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) October 29, 2024
Todos los servicios de emergencia, @proteccioncivil, @UMEgob y efectivos de @policia y @guardiacivil están desplegados ante el temporal.…
وأعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية "إينا" تحويل 12 رحلة كان من المقرر أن تهبط في مطار فالنسيا إلى مدن أخرى بسبب الأمطار والرياح القوية، كما ألغت 10 رحلات أخرى. وقررت بلدية فالنسيا تعليق الدراسة والمباريات الرياضية الأربعاء وإبقاء الحدائق مغلقة. وأوقفت الشركة المشغلة للسكك الحديدية "أديف" جميع خدمات القطارات في منطقة فالنسيا "حتى يعود الوضع إلى طبيعته".
وقالت الحكومة الإقليمية في بيان، إن قطارا فائق السرعة على متنه 276 راكبا خرج عن مساره في منطقة الأندلس الجنوبية، دون تسجيل إصابات. وأنقذت خدمات الطوارئ عشرات الأشخاص في ألورا في الأندلس، بعضهم بطائرة هليكوبتر، بعد فيضان نهر.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية حالة تأهب قصوى في منطقة فالنسيا وأعلى مستوى تأهب في أجزاء من الأندلس. وتم قطع العديد من الطرق في كلتا المنطقتين بسبب الفيضانات. ويحذر العلماء من أن الطقس المتطرف مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة نتيجة التغير المناخي. يشار إلى أن إسبانيا شهدت عواصف خريفية مماثلة في السنوات الأخيرة. ومازالت تتعافى من جفاف شديد، حدث في وقت سابق من هذا العام.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)