فلسطينيون برفح يصلون الجمعة الأولى من رمضان بجوار أطلال مسجد دمره هجوم إسرائيلي
- أكثر من مليون فلسطيني يتكدسون في رفح بحثاً عن الأمان وسط حرب مستمرة أدت إلى دمار واسع ونزوح جماعي، مع فشل محاولات وقف إطلاق النار قبل رمضان.
- الهجمات الإسرائيلية خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية المدنية بغزة، مدمرةً 223 مسجداً بالكامل و289 جزئياً، ومواصلة الحرب لأكثر من 161 يوماً أسفرت عن آلاف الشهداء والإصابات.
أدى الفلسطينيون في رفح صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان بجوار أطلال مسجد دمره هجوم إسرائيلي، وهو واحد من مئات المساجد في قطاع غزة دمرتها الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
ووقف عشرات المصلين في صفوف لأداء الصلاة في الشارع بجوار أطلال مسجد الفاروق في رفح، وبسطوا سجادات الصلاة في ظل مئذنة بيضاء هي كل ما تبقى من المبنى الذي دكه قصف إسرائيلي.
وظهرت لافتة "مسجد الفاروق" على جانب سرادق في شارع ليكون مكاناً مؤقتاً لأداء الصلاة وسط الخراب والدمار المحيط.
ويتكدس ما يزيد عن مليون فلسطيني في رفح التماساً للأمن من الحرب الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة رداً على هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال أبو جهاد وهو محام فرّ إلى رفح في الطرف الجنوبي من الجيب الضيق المكتظ بالسكان من منزله في مدينة غزة في الشمال، إنه أدى صلاة الجمعة في أحد الحقول.
وأضاف أبو جهاد وهو أب لستة أطفال إنّ "الأرض كلها أرض الله" ومن ثم في وسع المسلمين أداء الصلاة في أي مكان وهذا ما لا تستطيع إسرائيل حرمانهم منه.
ومضى أبو جهاد يقول عبر الهاتف إن الناس أدوا الصلاة في الخيام بعد أن دك القصف الإسرائيلي المساجد والشوارع.
وحاول وسطاء أميركيون ومصريون وقطريون التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، لكن مسعاهم لم يكلل بالنجاح.
وقال المكتب الإعلامي في غزة إنّ الهجمات الإسرائيلية دمّرت 223 مسجداً بالكامل، ودمّرت 289 مسجداً آخر بصورة جزئية، كما دمّرت الهجمات الإسرائيلية أيضاً ثلاث كنائس.
ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على صلاة الجمعة الأولى في رمضان في غزة.
ولليوم 161 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية على قطاع غزة المحاصر والمكتظ بالسكان، مخلّفاً أكثر من 31 ألف شهيد وأكثر من 73 ألف إصابة، إضافة إلى دمار شبه شامل في البنية المدنية، ونزوح أكثر من 1.5 مليون مدني داخل مناطق القطاع دون الحصول على الأمان.
(رويترز، العربي الجديد)