فشل طلاب الثانوية العامة المصرية، الأحد، في أداء الامتحان الإلكتروني التجريبي لمواد اللغة العربية واللغتين الأجنبيتين الأولى والثانية، بسبب توقف شبكة الإنترنت في غالبية المدارس، ما أثار غضب أولياء الأمور، على خلفية إصرار وزير التربية والتعليم طارق شوقي على إجراء الامتحانات إلكترونياً في يوليو/تموز المقبل.
وشهدت المدارس المصرية حالة من الفوضى في اليوم الأول للامتحان التجريبي، بسبب عدم تمكن الطلاب في معظم المدارس من تسجيل بياناتهم نتيجة عدم انتظام الإنترنت، وطالب معلمون بعقد الامتحانات ورقياً هذا العام نظراً لضعف خدمات الإنترنت في المدارس، وعدم صلاحيتها لإجراء امتحان نهاية العام.
وأغلق مسؤولو وزارة التربية والتعليم هواتفهم هرباً من تساؤلات المعلمين والطلاب، وتم تحميل الوزير المسؤولية عن قرار إجراء الامتحانات إلكترونياً بالنسبة للطلاب الذين يمتلكون جهاز كمبيوتر لوحي "تابلت"، وخوضهم الامتحان داخل المدارس المجهزة بالخوادم المركزية، أما طلاب المدارس غير المجهزة، فمن المقرر خوضهم الامتحان عبر شبكة الإنترنت في المدرسة، إن وجدت، أو من خلال شريحة الإنترنت الموجودة في التابلت.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، سابقا، أن امتحانات الثانوية العامة ستعقد إلكترونياً في المدارس بلجان مؤمنة، مشددة على أن النظام الإلكتروني قائم كما هو، وأنه العام الدراسي الأول الذي تجرى فيه امتحانات الصف الثالث الثانوي إلكترونياً.
وجاء الإعلان رغم فشل الوزارة في حل المشكلات التقنية التي تحول بين الطلاب والدخول إلى النظام الخاص بالامتحانات الإلكترونية، كما فشلت في تطبيق النظام الإلكتروني على طلاب الصفين الأول والثاني الثانويين خلال العامين الدراسيين الماضيين، بعد حدوث العديد من المشكلات التقنية التي تمثلت في عطل المنظومة وضعف شبكات الإنترنت في المدارس، وعدم قدرة المعلمين على مساعدة الطلاب في التعامل مع (التابلت).