فرنسا تُغلق مسجداً بزعم "معاداته السامية"

12 يناير 2022
فرنسا تغلق مساجد بزعم التطرف (كيران كيدلي/Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الفرنسية إغلاق مسجد في مدينة كان الجنوبية بسبب "خُطب معادية للسامية"، ليصل عدد المساجد التي أغلقتها السلطات خلال بضعة أشهر إلى ثلاثة.

وأكّد وزير الداخلية جيرالد دارمانان، عبر محطة "سي نيوز" التلفزيونية، أن 70 من أصل أكثر من 2500 مسجد في فرنسا "تعتبر متطرفة". وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 21 من أماكن العبادة هذه "مغلقة حالياً لعدم استيفاء شروط إدارية أو بموجب قرار قضائي أو انتقال عقد الإيجار أو أشغال أو إغلاق إداري".

وكانت خمسة من هذه المساجد "موضع تحقيق" بغية إغلاقها المحتمل، منها مسجد مدينة كان. وقال دارمانان: "نحن نُغلقه لأننا نأخذ عليه خطباً معادية للسامية ودعمه جماعة مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا، وجمعية بركة سيتي الإسلامية. وهاتان الجمعيتان حلتا في خريف العام 2020 إثر اغتيال سامويل باتي مدرس مادة التاريخ والجغرافيا الذي قتله قرب باريس شاب مسلم لتناوله رسوم النبي محمد مع تلاميذه في الصف".

وتقع مدينة كان قرب مدينة نيس التي شهدت عام 2016، إحدى أكثر الهجمات الجهادية دموية في البلاد خلال السنوات الأخيرة، وقُتل فيها 86 شخصاً.

وانخرط عشرات الشباب من المنطقة منذ عام 2013 في شبكات متطرفة للانتقال إلى العراق وسورية. وفي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها بدأت إجراءات الإغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه في شمال البلاد والذي قد يصل إلى ستة أشهر، معتبرة خُطبه متطرّفة وغير مقبولة. وبحسب دارمانان، كانت الخُطب في هذا المسجد تدافع عن "ممارسة الأحكام المتشددة للإسلام"، وتنادي "بإعلائه فوق قوانين الجمهورية"، على حد ادعائه.

وفي نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أُغلق مسجد منطقة ألّون (وسط البلاد الغربي) والذي يستقبل نحو 300 مؤمن لمدّة ستة أشهر بقرار من الإدارة المحلية للاشتباه في إضفائه الشرعية على الجهاد المسلح أو الإرهاب خلال خُطبه، بحسب السلطات.

وكانت جمعية "بركة سيتي" الإسلامية أثارت جدلاً واسعاً في فرنسا قبل حلها، بعد تغريدات لمؤسسها، مرتبطة بالمجلة الساخرة "شارلي إيبدو" و"العلمانية" و"الحق بالتجديف" المنصوص عليه في القانون الفرنسي.

وفي/ ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها بدأت إجراءات الإغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه في شمال البلاد، والذي قد يصل إلى ستة أشهر، معتبرة خُطبه متطرّفة وغير مقبولة.

آنذاك، قال وزير الداخلية دارمانان إن مسجد بوفيه الكبير "يحارب المسيحيين والمثليين واليهود". وفي السنوات الأخيرة، بعد ما تعرضت له صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، وذبح أحد المدرسين في مدرسة على يد متطرف، أغلقت فرنسا مساجد عدّة في البلاد، إضافة إلى جمعيات خيرية ومؤسسات إسلامية.

    (العربي الجديد، فرانس برس)

    المساهمون